حكاية «أم أحمد» أقدم بائعة مشروبات ساخنة في الشرقية : بقالي 48 سنة بشتغل ونفسي أعمل عمرة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بابتسامة دافئة ووجه بشوش تستقبل «أم أحمد» زبائنها في كشك بسيط لبيع المشروبات الساخنة بإحدي شوارع مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، على الرغم من الشقاء إلا وأنها تكافح منذ الصغر، فهي لا تجد سعادتها إلا وهي جالسة في مكان عملها، حيث تقف وسط كشك بسيط حاملة أبريق الشاي في يديها وتصب لمن يتردد عليها من الزبائن بترحاب كبير.

وقالت «أم أحمد» أنها تعمل في بيع المشروبات الساخنة منذ 48 عاما بمركز منيا القمح من قبل وفاة زوجها، حيث بدئوا سويا على عربة خشبية بسيطة، وبعدها انتقلوا إلى محل بسيط، واستكملت رحلة كفاحها من بعد وفاته لأن عملها مصدر دخلها الوحيد ولا تمتلك أي دخل آخر.

وأضافت الحاجة «أم أحمد» بأنها تكافح منذ صغر سنها حتى تساعد على توفير مصاريف أولادها، فهي لا تفضل مد يدها إلى أحد، مشيرة إلى أنها تذهب إلى مكان عملها بشكل يومي منذ شروق الشمس وتحديدا السادسة صباحا ولا تعود إلى المنزل إلا الخامسة مساءً دون أن تأخذ قسط من الراحة في منتصف اليوم.

bf926930b7.jpg
c8526ed925.jpg

بين بخار الشاي ورائحة القهوة تظل أم أحمد رمزاً للكفاح والعطاء والعمل، فرغم كبر السن إلا وأن لديها إصرار على العمل، قائلة "أنا اتجوزت من سنين وجوزي كان شغال بيعمل شاي وقهوة في كشك بسيط، وقررت انزل اشتغل معاه واساعده عشان ميقفش لوحده، وربنا رزقنا بولد وبنتين والحمد لله ربناهم".

واختتمت «أم أحمد» حديثها قائلة "الحمد لله شقيت كتير وتعبت كتير بس ربيت ولادي أحسن تربية، ورفضت اقعد في البيت من بعد وفاة جوزي، وكل حلمي ربنا يرزقني بعمرة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق