أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق مواطنين سعوديين بعد ثبوت إدانتهم بالانضمام إلى تنظيم إرهابي خارجي استهدف الإضرار بأمن واستقرار المملكة.

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن الحكم نُفّذ في منطقة القصيم بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة، ومصادقة الجهات العليا على الحكم.

تفاصيل القضية والاتهامات الموجهة

ومن جانبها أوضحت الوزارة أن كلاً من فهد بن علي بن عبد العزيز الوشيل وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد المنصور – (سعوديي الجنسية ) تورطا في ارتكاب جرائم إرهابية خطيرة تمثلت في:

استهداف دور العبادة والمقار الأمنية ورجال الأمن داخل المملكة.

حيازة الأسلحة وصناعة المتفجرات واستخدامها في أعمال تخريبية.

التستر على عناصر إرهابية ومساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم.

الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارجي يسعى للإضرار بأمن وسلامة المملكة ومواطنيها.

التحقيق والمحاكمة وإصدار الحكم

وأضاف البيان أن التحقيق مع الجانيين أسفر عن ثبوت الأدلة القاطعة على ارتكابهما تلك الجرائم، حيث وُجهت إليهما التهم رسمياً وأُحيلا إلى المحكمة المختصة.
وبعد محاكمة عادلة، صدر بحقهما حكم شرعي يقضي بثبوت ما نُسب إليهما والحكم عليهما بالقتل تعزيرًا، لما ارتكباه من أفعال إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والإخلال بالنظام العام، وقد تم تنفيذ الحكم وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

تأكيد على صرامة الدولة في مواجهة الإرهاب

وشددت وزارة الداخلية على أن المملكة العربية السعودية ماضية بحزم في مواجهة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، وأنها لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد أو تهديد سلامة المواطنين والمقيمين.
وأكدت أن أحكام الشرع ستُطبق بكل حزم وعدل على كل من يشارك أو يدعم أو يتستر على الأنشطة الإرهابية أو يحاول الإخلال بالأمن الوطني.

رسالة حازمة لحماية أمن المملكة

تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على النهج الثابت الذي تتبعه المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وترسيخًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب لكل من يهدد أمن الدولة أو يشارك في مخططات تستهدف استقرارها.

وبتنفيذ هذا الحكم، تؤكد السعودية أن حماية الأرواح والمجتمع والأمن الوطني تظل أولوية مطلقة، وأن العدالة ستبقى يقظة في مواجهة كل فكر متطرف أو فعل إرهابي يهدد سلامة الوطن والمواطن