الأحد 09/نوفمبر/2025 - 09:40 ص 11/9/2025 9:40:48 AM
تعتبر المتحدة للخدمات الإعلامية واحدة من أكبر الكيانات الإعلامية في المنطقة العربية بأكملها، فهي تمتلك أكثر من 40 شركة رائدة في مختلف المجالات الإعلامية تتنوع ما بين إعلام مرئي، إعلام مسموع، إعلام مطبوع، إعلام إلكتروني، إنتاج درامي، دعاية وإعلان، خدمات إعلانية مباشرة وغير مباشرة وأيضا خدمات الحقوق الرياضية وتسويقها.
تم تأسيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مايو ٢٠١٦، وقد نجحت في أن تتربع على عرش أكبر المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي في وقت قياسي من خلال تقديم إعلام هادف له رسالة مؤثرة ويتناسب مع الأذواق جميعها لتصبح أقوى منظومة إعلامية متكاملة.
مهمتها إحياء التراث الثقافي والإعلامي الغني لمصر، من خلال تقديم تجربة ترفيهية إعلامية لا مثيل لها، تسعد وتلهم الجماهير في مصر والعالم العربي. مع التزامها بدفع عجلة النمو الاقتصادي لمصر، وإقليميا من خلال تقديم قيمة استثنائية ودعم تطوير المواهب والصناعات المحلية.
تضطلع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بدور محوري وفاعل في دعم واكتشاف وتمكين المواهب الشابة في مصر، وذلك عبر إطلاقها باقة متنوعة وشاملة من البرامج والمبادرات في مختلف المجالات. لم يقتصر هذا الدور على الأبعاد الترفيهية وحسب، بل امتد ليلامس جوانب حيوية تخدم التنمية الشاملة، بدءًا من الفن ووصولًا إلى الابتكار والرياضة وريادة الأعمال.
تُشكل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عبر منظومتها البرامجية المتكاملة جسرًا بين الموهبة والفرصة، حيث عملت على تفكيك المركزية وذهبت للبحث عن الموهوبين في شتى ربوع مصر، وقدمت لهم منصات احترافية لتمكينهم من الانطلاق في مساراتهم المهنية والعلمية والفنية والرياضية، ما يعكس دورًا قوميًا في بناء الكوادر الشابة.
تُعد مبادرة ومسابقات ابتكارات التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خطوة استراتيجية ومحورية نحو تمكين الشباب المبتكر في مصر، وتوجيه طاقاتهم نحو حل المشكلات التكنولوجية ودفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة.
تركز هذه المبادرة على شريحة الشباب الجامعي وما بعد الجامعي المولودين في منتصف التسعينات وما بعدها، وهو الجيل الذي نشأ في خضم الثورة الرقمية ولديه استعداد فطري للتعامل مع التكنولوجيا والابتكار.
تهدف مبادرة "ابتكارات" إلى تحقيق مجموعة من الأهداف القومية والتعليمية التي تخدم خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030":
كما تهدف إلى البحث عن المواهب الشابة التي تمتلك أفكارًا مبتكرة وقابلة للتطبيق في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستدامة. والعمل كجسر يربط بين مخرجات الجامعات والأبحاث العلمية وبين احتياجات سوق العمل والصناعة الفعلية.
ومن بين أهدافها، تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ناشئة حقيقية تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتدعم الاقتصاد.
كما تهدف إلى تقديم منح وتمويل ودعم لوجستي للمشروعات الفائزة لضمان تحويلها من مجرد فكرة إلى منتج أو خدمة.
تعتمد المسابقة على منهجية منظمة لضمان اختيار وتأهيل أفضل الأفكار:
1. مراحل المسابقة والتحكيم:
تبدأ المسابقة بفتح باب التقديم للمبتكرين من مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية بأفكارهم في قطاعات حيوية (مثل التكنولوجيا المالية، الطاقة النظيفة، الصحة الرقمية، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني).
تتم عملية تقييم للأفكار المتقدمة من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم أكاديميين وخبراء في الصناعة ومستثمرين في ريادة الأعمال.
يتم اختيار عدد من الفرق للتأهل للمراحل النهائية، حيث يتم تقديم الدعم التدريبي لهم لتطوير نموذج عمل متكامل
2. التركيز على "التطبيق العملي":
المعيار الأساسي للاختيار ليس فقط مدى إبداع الفكرة، بل مدى قابليتها للتطبيق الفعلي والتحول إلى نموذج أولي أو شركة ناشئة هذا يضمن أن يكون للمشروعات الفائزة تأثير حقيقي على أرض الواقع.
3. التمويل والدعم الاستراتيجي:
يُخصص للمبادرة ميزانية دعم كبيرة بملايين الجنيهات) لتمويل الأفكار الفائزة. يتجاوز هذا الدعم مجرد تقديم الجوائز، ليصبح استثمارًا فعليًا في مستقبل هذه المشروعات، عبر:
توفير مساحات عمل وحاضنات أعمال.
توجيه وإرشاد من رواد الأعمال والخبراء
تسهيل عملية تسجيل الشركات وبراءات الاختراع.
تُمثل هذه المبادرة نموذجًا لدور الإعلام والقطاع الخاص في قيادة التنمية التكنولوجية:
ساهمت التغطية الإعلامية للمسابقة في رفع الوعي بين الشباب بأهمية التفكير النقدي والإبداع التكنولوجي بدلًا من الاعتماد على الوظيفة التقليدية. وتحويل عدد من الفائزين السابقين في المسابقة إلى رواد أعمال يمتلكون شركات ناشئة، ما يعزز النظام البيئي لريادة الأعمال في مصر.
كما تقوم الشركة بتشجع المسابقة في الجامعات المختلفة على تحديث مناهجها لتتواكب مع متطلبات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وتحفز الطلاب على العمل في فرق متعددة التخصصات لحل المشكلات المعاصرة.
باختصار، فإن ابتكارات هي أكثر من مجرد مسابقة؛ إنها منصة قومية للاستثمار في العقول الشابة، وتأكيد على أن مستقبل مصر الاقتصادي يعتمد بشكل كبير على قدرة جيلها الجديد على الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال.

















0 تعليق