قال الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، إن المشهد السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة يبدو معقدًا إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن هذه التعقيدات تعود في الأساس إلى العدد الضخم من الأحزاب السياسية الفاعلة في البلاد. 

وأوضح فيصل، خلال مداخلة هاتفي لفضائية "إكسترا نيوز "، أن هناك أكثر من 360 حزبًا سياسيًا في العراق، يعمل معظمها في اتجاهات متباينة، فيما رشحت أكثر من 200 قيادة حزبية نفسها للمنافسة في هذه الانتخابات، ما خلق حالة من التزاحم السياسي وأدى إلى تصاعد حدة التنافس بين القوى المختلفة. 

وأضاف أن هذا التنافس في بعض الأحيان يتجاوز الإطار السياسي المشروع ليصل إلى مظاهر عنف وصراع ميداني، من بينها عمليات اغتيال وتمزيق للصور الانتخابية، فضلًا عن مقاطعة التيار الصدري، الذي يُعد من أبرز التيارات السياسية الشيعية في البلاد، لهذه الانتخابات. 

وأكد الخبير أن هذه الانقسامات أدت إلى تشكيل قوائم وتحالفات انتخابية متعددة داخل الإطار نفسه، وهو ما يعكس غياب التوافق السياسي الحقيقي في المشهد العراقي قبيل الانتخابات، مشيرًا إلى أن حدة التنافس ستكون عالية، وسط حالة من الاستقطاب والانقسام الحاد بين القوى السياسية المختلفة.