وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في زيارة رسمية، بعد يومين فقط من إلغاء الولايات المتحدة رسمياً الشرع ووزير خارجيته أنس خطاب من قائمة العقوبات والإرهاب.
لقاء مرتقب بين الشرع وترامب
ومن المقرر أن يلتقى الشرع، يوم الاثنين، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أبدى إعجابه بالرئيس السوري خلال لقاءاته السابقة معه في السعودية أو في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت في نيويورك.
وفي سبتمبرالماضي، سافر إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال إن سوريا "تستعيد مكانها الصحيح بين دول العالم" ودعا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أيد مجلس الأمن الدولي قرارا أميركيا برفع التدابير ، والذي تزامن مع استمرار واشنطن في عملية استمرت عدة أشهر لتخفيف العقوبات تدريجيا على سوريا وقادتها الجدد.
وفي يوم الجمعة، تم رفع اسمي الشرع ووزير داخليته أنس حسن خطاب من سجل أميركي للأفراد المشتبه في دعمهم أو تمويلهم للجماعات المتطرفة، وهو القرار الذي وصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه "اعتراف بالتقدم الذي أحرزته القيادة السورية".
الشرع من تنظيم القاعدة إلى رئيس سوريا
كان الشرع مُدرجًا باسم محمد الجولاني، وهو اللقب الذي استخدمه زعيمًا لهيئة تحرير الشام. وكانت الجماعة تابعة لتنظيم القاعدة حتى عام 2016، حين قطع الشرع علاقتها به.
قبل قيادته لهيئة تحرير الشام، قاتل الشرع في صفوف تنظيم القاعدة في العراق، وسُجن لفترة لدى القوات الأمريكية. كما رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى سقوطه.
ورفعت الولايات المتحدة عقوباتها على هيئة تحرير الشام في وقت سابق من هذا العام.
وكان ترامب قد التقى الشرع في مايو الماضي خلال زيارة إلى الرياض، حيث وصفه بأنه "رجل قوي، وصاحب ماض قوي للغاية".
ويسعى الشرع منذ توليه السلطة فك العزلة الدولية التى كانت تحاصر بلاده في عهد نظام بشار الأسد، وبعد الإطاحة بالأسد الأبن دأبت الإدارة الجديدة على إقامة جولات مكوكية في عواصم الدول العربية والأوروبية والانصهار في المجتمع الدولى من أجل رفع العقوبات والتخلص من الإرث الاقتصادي المتردي الذي تركه خلفه النظام السابق وفتح علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع مختلف دول العالم واتباع نهج متوازن في السياسة الخارجية.









0 تعليق