شهدت محافظة قنا حفل ختام الدورة الأولى لمهرجان قنا للفنون والحرف التراثية وسط حضور جماهيري كثيف من أبناء الصعيد والزوار من مختلف المحافظات، لتصبح المحافظة خلال أربعة أيام من الإبداع والاحتفاء بالتراث المصري الأصيل، حيث تميز الحفل بعروض فنية وموسيقية أبهرت الحضور وأكدت أن الصعيد لا يزال منبعاً للموهبة والإبداع.

عروض فنية وموسيقية مبهرة

افتُتح حفل الختام بعرض فرقة الإنشاد الديني بقيادة المنشد ربيع زين، وسط تفاعل كبير من الجمهور، تلاها عرض المولوية والتنورة التي أبهرت الحضور بروعتها وألوانها الزاهية، مما منح المهرجان طابعاً روحياً وفلكلورياً يعكس ثراء التراث الصعيدي ويبرز تنوع الفنون الشعبية في المحافظة.

تكريم المبدعين والرعاة

كرّم الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، خلال الحفل مجموعة من الحرفيين والفنانين ورعاة المهرجان الذين ساهموا في إنجاح فعالياته، مؤكداً أن التكريم يأتي ضمن جهود دعم الصناعات اليدوية وتشجيع الشباب على تعلم الحرف التراثية، ما يعزز التنمية الثقافية المستدامة في محافظات الصعيد ويرسخ مفهوم نقل التراث للأجيال القادمة.

ورش فنية وتراثية متميزة

شهد المهرجان إقامة عدد من الورش الإبداعية والتراثية التي جذبت اهتمام الزوار، منها ورشة الإنشاد الديني للمنشد ربيع زين، ورشة صناعة العرائس للفنان أحمد أبو طالب، ورشة الخط العربي للخطاط بهاء الدين عيسى، بالإضافة إلى ورش النحت على الخشب، صناعة الكليم، تحضير الأكلات التراثية، عزف الناي، والألعاب الشعبية، بهدف إحياء التراث المصري الأصيل وتعريف الأجيال الشابة بمهارات الحرف التقليدية.

عروض الفرق الشعبية المبهجة

قدمت فرقة النيل للآلات الشعبية عرضاً متميزاً في مركز شباب العمال، حيث أبهرت الجمهور بمجموعة من الأغاني الشعبية والألحان التراثية المبهجة، فيما أحيت فرقة الأقصر للفنون الشعبية حفلاً فنياً داخل قصر ثقافة قنا، قدمت خلاله رقصات وأغانٍ شعبية جذبت الجمهور وحصلت على تصفيق حار وتفاعل كبير، لتختتم فعاليات المهرجان بروح فنية وحضور شعبي واسع.

بهذا، أصبح مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية مناسبة بارزة لتسليط الضوء على التراث الصعيدي، ودعم الصناعات اليدوية، وتعزيز مشاركة الشباب في صناعة المستقبل الثقافي للمحافظة، مؤكدًا أن الجنوب لا يزال قلب الإبداع المصري النابض.

جانب من حفل ختام مهرجان قنا للفنون الشعبية