قالت نهى النحاس، رئيسة منتدى مصر للإعلام، إن نسخة هذا العام تُعَّد استثنائية بكل المقاييس، إذ تفتح حوارًا واسعًا حول مستقبل المهنة في عالم يشهد تغيرات متسارعة بوتيرة غير مسبوقة.

وخلال كلمتها الافتتاحية في المنتدى، تساءلت "النحاس": "من سيبقى حاضرًا وسط هذا الزخم الهائل من التحولات؟ ومن سيملك القدرة على الاستمرار والتكيف والابتكار؟".

وأكدت أن المنافسة في المجال الإعلامي لم تعد تُقاس بأسماء المؤسسات أو شهرتها، بل بقدرتها على الاستدامة والاستمرار، متسائلة: "هل ستتمكن المؤسسات الإعلامية من إنتاج محتوى قوي قادر على الصمود والبقاء؟".

وأضافت "النحاس" أن المنتدى هذا العام يشهد مشاركة نخبة من أبرز صنَّاع الإعلام في مصر والعالم، من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تجمع بين الفكر والتطبيق والتحليل، مشيرة إلى أن الهدف هو إثراء الحوار حول واقع الإعلام ورسم ملامح مستقبله.

وشددت على أن مستقبل الإعلام لا يبنى بالتكنولوجيا وحدها، بل يصنعه إعلامي مؤمن بدوره وقدرته على إحداث الفارق، قائلة: "نحن لا نرصد فقط ما تغيّر في الإعلام، بل نجتمع اليوم لبناء رؤى جديدة لمستقبل إعلامي قادر على المنافسة بين الإنسان والتكنولوجيا".

اقرأ أيضًا: 

طارق نور: الذكاء الاصطناعي غيَّر شكل الصناعة الإعلامية

الجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للإعلام في نسخته الثالثة

وبدأت، قبل قليل، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للإعلام في نسخته الثالثة، التي تُقام تحت عنوان «2030.. من سيستمر؟»، بمشاركة أكثر من 2500 صحفي من مصر والمنطقة والعالم.

وأكدت إدارة المنتدى أن نسخة هذا العام تُركز على استشراف مستقبل صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، التي أصبحت قوة تعيد صياغة شكل الصناعة الإعلامية وتفرض على المؤسسات ضرورة مواكبة التغيرات لضمان استمراريتها وفاعليتها.

وأشارت الإدارة إلى أن المنتدى هذا العام سيكون استثنائيًا على جميع الأصعدة، بمشاركة نخبة من قادة الإعلام في مصر والمنطقة العربية والعالم، الذين سيقدمون رؤاهم وخبراتهم حول تطوير الإعلام على مستوى الأفراد والمؤسسات، بمشاركة شخصيات محلية ودولية رفيعة المستوى.

يُذكر أن منتدى مصر للإعلام هو منصة سنوية مستقلة انطلقت عام 2022 من العاصمة القاهرة، وتُعد منبرًا دوليًا للمعرفة وتبادل الخبرات الإعلامية، وتهدف إلى تطوير بيئة العمل الإعلامي وبناء الكوادر المؤهلة في مصر والمنطقة العربية.