شهدت منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، اليوم الجمعة، توافد آلاف الزوار من المصريين والأجانب، في أول عطلة أسبوعية عقب الافتتاح الرسمي المبهِر للمتحف المصري الكبير، الذي أعاد لمصر بريقها الحضاري والسياحي أمام العالم.


منذ الصباح الباكر، امتلأت الساحات المحيطة بالمتحف والأهرامات بالعائلات المصرية والسائحين الذين حرصوا على الاستمتاع بالأجواء المميزة، وسط تنظيم أمني وخدمي على أعلى مستوى.
وتزاحم الزوار أمام بوابات الدخول لالتقاط الصور التذكارية مع الواجهة المهيبة للمتحف، التي أصبحت أحد أبرز المعالم الحديثة في مصر.
وأكد مسئولو المتحف أن الإقبال فاق التوقعات، حيث امتلأت حجوزات الزيارات منذ مساء الخميس، وبلغ عدد الزائرين خلال الساعات الأولى من اليوم آلاف الأشخاص، مشيرين إلى أن هذا الإقبال يعكس مكانة المتحف كأضخم صرح أثري وثقافي في العالم، يضم كنوز الحضارة المصرية القديمة في عرض تفاعلي غير مسبوق.
وشهدت المنطقة المحيطة بالمتحف إجراءات تنظيمية موسعة، شملت توفير أماكن انتظار للسيارات والحافلات السياحية، وتخصيص فرق من المرشدين لمساعدة الزوار، كما انتشرت سيارات الإسعاف والمرور لضمان انسيابية الحركة وتأمين المواطنين.
من جانبهم، أعرب عدد من الزوار المصريين عن فخرهم بالإنجاز، مؤكدين أن المتحف أصبح مصدر فخر لكل مصري ومقصدًا رئيسيًا للعائلات في العطلات الأسبوعية.
ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا قوميًا طال انتظاره، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، ما جعله أيقونة جديدة للتراث الإنساني ووجهة عالمية للسياحة الثقافية.
ويؤكد المشهد اليوم أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد موقع أثري، بل مركز جذب سياحي وثقافي يعكس وجه مصر الحديث المزدهر، ويعيد رسم خريطة السياحة العالمية نحو القاهرة.


















0 تعليق