بوتين: يجب ألا تُستخدم الرياضة أداة للصراعات السياسية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على ضرورة أن تبقى الرياضة بعيدة عن التوترات السياسية والتناقضات الجيوسياسية، مشددًا على أن المجال الرياضي يجب أن يكون عاملًا للتقارب والتفاهم بين الشعوب، وليس أداة للضغط أو الإقصاء.

وقال بوتين، خلال كلمته في افتتاح المنتدى الرياضي الدولي “روسيا – دولة عظمى رياضية” المنعقد في موسكو، إن “الرياضة كانت دائمًا رمزًا للسلام والاحترام المتبادل، ويجب أن نحافظ على هذه القيم في وجه محاولات تسييسها أو استخدامها في الصراعات الدولية”، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تدافع باستمرار عن القيم الأولمبية الحقيقية التي تقوم على المساواة بين الرياضيين والتنافس الشريف، مؤكدًا أن تسييس الرياضة يؤدي إلى الإضرار بروح المنافسة العالمية، ويقوض المبادئ التي تأسست عليها الحركة الأولمبية.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تمتلك تاريخًا رياضيًا عريقًا، وأنها ستواصل تنظيم واستضافة الفعاليات الدولية الكبرى رغم التحديات السياسية التي تواجهها، مضيفًا أن موسكو تعتبر تطوير البنية التحتية الرياضية ودعم الرياضيين الشباب من أولوياتها الاستراتيجية.

وفي هذا السياق، شدد بوتين على أن الحكومة الروسية ماضية في برامج دعم الرياضة المدرسية والجامعية، وتوسيع نطاق الأكاديميات الرياضية في مختلف المناطق الروسية، باعتبار أن الرياضة تمثل “أداة للتربية الوطنية، وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية الاجتماعية بين الأجيال الجديدة”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن بلاده واجهت في السنوات الأخيرة محاولات لتهميش الرياضيين الروس ومنع مشاركتهم في المنافسات الدولية تحت ذرائع سياسية، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات “تتنافى تمامًا مع مبادئ العدالة الرياضية، وتشكل انتهاكًا صريحًا للقوانين الأولمبية الدولية”.

ودعا بوتين إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول في المجال الرياضي، وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في التدريب والرعاية الرياضية، مشيرًا إلى أن “الرياضة يمكن أن تكون جسرًا للتواصل بين الأمم حتى في أصعب الأوقات السياسية”.

وأكد أن روسيا ستواصل الدفاع عن حق رياضييها في المنافسة الحرة والمشاركة في الأحداث الدولية دون تمييز، معربًا عن ثقته في أن العالم الرياضي سينتصر في النهاية على محاولات التسييس والإقصاء.

واختتم بوتين كلمته بالتأكيد على أن الرياضة تمثل لغة عالمية مشتركة توحّد الشعوب على أساس الاحترام والإنجاز والعمل الجماعي، داعيًا المجتمع الدولي إلى “التمسك بروح الرياضة الحقيقية، وإبعادها عن الحسابات السياسية الضيقة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق