الثلاثاء 04/نوفمبر/2025 - 10:46 م 11/4/2025 10:46:14 PM
رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول سبب عدم استجابة الدعاء لشخص يقول إنه لم يفعل ذنبًا فى حياته ويتساءل: "لماذا لا يستجيب الله لي؟"، قائلًا:" إن عدم استجابة الدعاء ليس دليلًا على الغضب أو البعد عن الله، بل قد يكون نوعًا من الابتلاء أو ادخارًا للثواب والأجر، لأن الله قد يمنع عن عبده أمرًا دنيويًا لحكمة، أو ليعوضه بما هو خير وأبقى".
وأوضح الشيخ عويضة عثمان خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة الناس، أن كون الإنسان لم يفعل ذنبًا فى حياته نعمة عظيمة بحد ذاتها، تستوجب الفرح والشكر، مشيرًا إلى ما ورد عن أيوب السختيانى – أحد كبار الصالحين – إذ قال أحد تلامذته: «صحبت أيوب عشرين عامًا فما علمت أن الملائكة كتبت عليه سيئة واحدة»، مؤكدًا أن حفظ اللسان، وغض البصر، وأكل الحلال، وأداء حق الله – كلها نعم جليلة قد تكون أعظم من قضاء حاجة دنيوية.
وأشار الشيخ عويضة إلى أن الدعاء له أربع حالات: قد يُستجاب بنفس ما دعا به العبد، أو يُستجاب له بخيرٍ آخر، أو يُرفع به بلاء، أو يُدَّخر ثوابه للآخرة، مبينًا أن هذه الأخيرة قد تكون أعظمها أجرًا؛ لأن الله يُفرح عبده يوم القيامة بثواب ما أحزنه فى الدنيا بعدم القبول.














0 تعليق