بوتين يشيد بـ"بوريفيستنيك": السلاح الذي يغير قواعد الردع العالمي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، بصاروخ "بوريفيستنيك" المجنح الذي يعمل بالطاقة النووية، واصفاً إياه بأنه أحد أقوى أنظمة الصواريخ في العالم من حيث المدى والدقة.

وأكد بوتين خلال حفل تكريم المطورين المشاركين في مشروع الصاروخ النووي والطوربيد "بوسيدون" أن هذه المنظومات تمثل "خطوة حاسمة لتعزيز الأمن الاستراتيجي الروسي لعقود قادمة".

تفوق تقني روسي جديد

أوضح بوتين أن صاروخ "بوريفيستنيك" يتميز بمدى غير مسبوق ودقة عالية، ما يجعله قادراً على تفادي منظومات الدفاع الجوي الحديثة.

وقال: "هذه التكنولوجيا تعكس مستوى الابتكار الذي وصل إليه العلم الروسي، وقدرة خبرائنا على تطوير أنظمة أسلحة فائقة التطور".

وأضاف أن المشروع تم بدعم آلاف العلماء والمهندسين والعمال، مؤكداً أن الجهود المستمرة تهدف للحفاظ على التفوق التكنولوجي في مجال الدفاع.

بوسيدون.. طوربيد النووي الأسرع في العالم

لم يقتصر الاهتمام الروسي على "بوريفيستنيك" فحسب، بل شمل الطوربيد النووي "بوسيدون"، الذي يستطيع التحرك بسرعات تتجاوز بمراحل سرعة السفن السطحية التقليدية، ما يعزز قدرات الردع البحرية الروسية.

وأكد بوتين أن "بوسيدون" و"بوريفيستنيك" يشكلان منظومة متكاملة لتعزيز قوة الردع الاستراتيجية، وضمان أمن روسيا في مواجهة التحديات الدولية.

 

سباق التسلح النووي على المستوى العالمي

يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد سباق التسلح العالمي، حيث تسعى القوى الكبرى لتطوير أسلحة نووية وصاروخية فائقة القدرة.

ويمثل "بوريفيستنيك" جزءاً من استراتيجية روسيا لمواجهة التحديات العسكرية المحتملة، وتحقيق تكافؤ استراتيجي مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وتؤكد موسكو أن هذه الأسلحة ليست أدوات هجومية، بل ضمانة للحفاظ على الأمن القومي والتوازن الدولي.

 

الابتكار العسكري الروسي

 

أكد بوتين أن دعم العلماء والمهندسين العاملين في تطوير الأسلحة النووية الحديثة يمثل أولوية وطنية.

وقال: "يجب أن تضمن روسيا أن تظل في مقدمة الابتكار العسكري، وأن يكون لها اليد العليا في أي مواجهة محتملة. هذه المنظومات ليست فقط أسلحة، بل رموز قدرة واستقلال استراتيجي".

ردود فعل دولية متوقعة

تتوقع تقارير دولية أن يثير "بوريفيستنيك" ردود فعل حذرة على مستوى الأمن الدولي، خصوصاً من الدول التي تعتمد على منظومات الدفاع التقليدية.

ويشير الخبراء إلى أن القدرات الجديدة قد تغير قواعد الردع النووي العالمي، وتجبر الدول الكبرى على إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية.

مستقبل الردع الروسي

مع استمرار روسيا في تطوير هذه الأنظمة المتقدمة، يبقى الهدف الرئيس هو تعزيز الأمن القومي وضمان التفوق الاستراتيجي.

ويؤكد بوتين أن "بوريفيستنيك" و"بوسيدون" يقدمان لروسيا قدرة غير مسبوقة على حماية مصالحها، وأن هذه الأسلحة ستكون جزءاً من سياسة الدفاع الروسية لعقود قادمة.

 سباق التسلح

يعود سباق التسلح الروسي إلى حقبة الحرب الباردة، حيث تنافست موسكو وواشنطن على تطوير أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى.

ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، تراجعت بعض برامج الأسلحة، لكن روسيا استأنفت مؤخراً تطوير أنظمة متقدمة لتعويض الفجوة التكنولوجية وضمان قدرتها على الردع في مواجهة التحالفات الغربية الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق