البابا تواضروس: الكنيسة القبطية جسور محبة وصوت سلام

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكنيسة القبطية اليوم أصبحت كنيسة عالمية، فأينما ذهب المصريون، حملوا معهم إيمانهم وتقاليدهم، وأقاموا كنائس أصبحت جسور محبة تربط مصر بالعالم كله.
وأضاف البابا تواضروس ، خلال تصريحات إعلامية لقداسته وقامت بنشرها الصفحة الرسمية لمجلس الكنائس العالمي منذ قليل ، بان لدينا اليوم أكثر من 400 كنيسة قبطية خارج مصر، في أفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا وأستراليا، وكلها تؤدي رسالتها الروحية والاجتماعية في آنٍ واحد، وجود الكنيسة في المهجر ليس مجرد امتداد جغرافي، بل هو رسالة حضارية وروحية، لأن الكنيسة القبطية تحمل تراثًا يمتد إلى ألفي عام، وهي شاهدة على الإيمان الذي لم ينقطع في أرض مصر منذ القرن الأول الميلادي، ننحن نعتز بأننا أبناء كنيسة استشهاد وصلاة، كنيسة أعطت للعالم مثالًا في الثبات على الإيمان رغم الصعوبات والاضطهادات عبر القرون.

 

الشباب.. قلب الكنيسة ومستقبلها

واستطرد قداسة البابا تواضروس الثاني، بان الشباب هم كنز الكنيسة، وهم الذين يحملون الحاضر والمستقبل معًا، أوصيهم دائمًا بثلاث كلمات: الصلاة، القراءة، الخدمة.

وقال : بالصلاة يعيش الإنسان في علاقة دائمة مع الله، وبالقراءة ينمو فكره وإيمانه، وبالخدمة يُعبّر عن محبته للآخرين.
وأقول لهم دائمًا: "ليكن قلبك في السماء وقدماك على الأرض"، أي كن واقعيًا في حياتك اليومية، لكن لا تفقد البُعد الروحي الذي يعطي لحياتك معناها العميق.
أحلم أن يكون شبابنا مستنيرين بالإيمان والعلم معًا، يساهمون في بناء أوطانهم ويكونون نورًا للعالم أينما وُجدوا.

الحوار بين الأديان.. تعاون من أجل الإنسان

وتابع قداسة البابا تواضروس الثاني:نحن نؤمن بأن الحوار ليس ترفًا بل ضرورة، الإنسان خُلق على صورة الله، وكل إنسان هو أخ لنا في الإنسانية، الحوار بين الأديان يساعدنا على أن نفهم بعضنا البعض، وأن نتعاون من أجل الخير العام.

في مصر، نعيش تجربة فريدة من نوعها، حيث يعيش المسلمون والمسيحيون في نسيج واحد منذ قرون.
وهذا التعايش هو ثروة وطنية علينا أن نحافظ عليها ونقدّرها.
لدينا علاقات طيبة مع الأزهر الشريف، ونلتقي كثيرًا مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في لقاءات ومناسبات تعبّر عن روح الأخوّة المصرية الأصيلة.

فالإيمان الحقيقي لا يُعبّر عن نفسه بالكلمات فقط، بل بالسلام والمحبة والاحترام المتبادل.
وهذه هي رسالتنا في كل مكان: أن نكون صانعي سلام كما أوصانا المسيح، "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون."

دعوة من مصر إلى العالم

واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني قائلا:  أودّ أن أوجّه رسالة من مصر، أرض السلام، إلى العالم كله:
فلنفتح قلوبنا للمحبة، ولنجعل من اختلافنا مصدر غنى لا صراع، ولنتذكر دائمًا أن الله خلقنا مختلفين، لكنّه دعا الجميع إلى شركة واحدة في محبته.
فحينما نحيا هذه المحبة بصدق، نصير بحق كنيسة واحدة، وإنسانية واحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق