كشفت الدكتورة غادة عبد الرحيم، أستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بجامعة القاهرة، واستشاري تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، عن مشروعين مهمين يجمعان بين الدعم النفسي والإبداع لمواجهة تحديات الطفولة والأجيال الجديدة، وهما مبادرة مجتمعية داخل مستشفى 57357 وتطوير لعبة إلكترونية بديلة للألعاب المدمرة.
واقترحت "عبد الرحيم"، خلال لقائها مع الإعلامية شيماء السباعي، ببرنامج “حدوتة كل ست”، عبر شعبي إف إم، مبادرة لتوجيه طلاب الفرقة الثالثة والرابعة من كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة نحو التدريب الميداني داخل مستشفى 57357، مشيرة إلى أن الفكرة لاقت استحسانًا من قيادات الكلية، بهدف توظيف الأنشطة الفنية والتعليمية التي يتدرب عليها الطلاب لخدمة المجتمع الأكثر احتياجًا، موضحة أن الهدف من المبادرة يتمثل فيتفريغ الطاقات السلبية وتدريب الأطفال المرضى على فنون الكورال والموسيقى والتمثيل، فضلًا عن إنشاء فرقة موسيقية ويتم العمل حاليًا على تأسيس فرقة موسيقية للأطفال، وسيُقام حفل كبير داخل المستشفى يعرض إبداعات الأطفال وكيف يواجهون بها ألم المرض.
وأوضحت الدكتورة غادة عبد الرحيم، أنه سيتم نقل الأنشطة التي كان من المقرر تنفيذها في المدارس إلى المستشفى، "لأن هذه الأماكن متعطشة جدًا" لهذا النوع من الدعم المجتمعي.
على صعيد آخر، كشفت عن مشروع طموح يهدف إلى إنقاذ الجيل المُهدد بالخطورة الشديدة من الإفراط في الألعاب الإلكترونية المدمرة، مؤكدة أن العمل جارٍ حاليًا بالتعاون مع شركة كبرى خارج مصر على تطوير لعبة إلكترونية هادفة، والهدف هو "كيف نسحب أولادنا بلعبة إلكترونية تشتغل على المخ وعلى الدماغ وتدي له نفس الاستمتاع والجولات والمراحل والكلام ده بس تبقى مفيدة وهادفة".
ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي لإيجاد بديل فعّال للألعاب التي ثبت أنها تقود الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات ضارة تصل إلى الانتحار والقتل والبلطجة والعنف في المدارس، معربة عن ثقتها بأن هذه اللعبة الإلكترونية ستُحقق نجاحًا كبيرًا وستكون أداة قوية لخدمة الأسر.









0 تعليق