أشادت الأميرة كاميلا دي بوربون، بمشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن الاحتفالية جمعت شخصيات العالم، لمشاهدة لحظات جمال وتاريخ مصر.
وكتبت عبر حسابها الشخصي على إنستجرام: “إنه لشرف عظيم أن أكون جزءًا من افتتاح المتحف المصري الكبير، تلك اللحظة التاريخية التي جمعت قادة ومبدعين من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بجمال مصر الخالد، وتاريخها، وفنها، وإنسانيتها”.
المتحف المصري الكبير أحد اضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين
ويأتي هذا الحدث التاريخي بعد سنوات طويلة من العمل المتواصل، إذ يُعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ويجسّد طموح مصر في الحفاظ على تراثها الفريد وعرضه للعالم في أبهى صورة.
ويقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ليصبح أكبر متحف في العالم مكرّس لحضارة واحدة، وقد استغرق بناؤه أكثر من عشرين عامًا، وبلغت تكلفته الإجمالية ما يقارب مليار دولار، بمساهمات تمويلية وتقنية من اليابان.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي ستة آلاف عام من التاريخ المصري القديم، من أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة في موقع واحد، إلى جانب تماثيل ضخمة لرموز مصرية خالدة مثل رمسيس الثاني، الذي يتصدر قاعة المدخل بتمثال يبلغ وزنه 83 طنًا.
وقد تميز التصميم المعماري للمتحف بالطابع الحديث المستلهم من فلسفة البناء الفرعوني، مع واجهات من الزجاج والفولاذ تُطل مباشرة على أهرامات الجيزة، ما يجعل الزائر يعيش تجربة بصرية مدهشة تجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر.
كما يضم المتحف معامل ترميم مفتوحة أمام الجمهور، تتيح مشاهدة عمليات الصيانة الدقيقة والتحليل الأثري في الوقت الحقيقي.
ويرى محللون ثقافيون، أن افتتاح المتحف يأتي في وقت تسعى فيه مصر إلى استعادة مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، بعد سنوات من التحديات الاقتصادية، فالمتحف لا يُعد مجرد صرح أثري، بل مشروعًا وطنيًا يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في المنطقة، ويعزز من دور القاهرة كمركزٍ للحضارة والمعرفة.
كما يؤكد افتتاح المتحف على التزام الدولة المصرية بتقديم نموذج حضاري متكامل يجمع بين حماية التراث واستثمار التاريخ في التنمية المستدامة، ومن المتوقع أن يشهد المتحف تدفقًا سياحيًا غير مسبوق خلال العام المقبل، خاصة مع خطط الحكومة لربط المتحف بالمناطق الأثرية القريبة، مثل الأهرامات وسقارة، عبر شبكة نقل حديثة.












0 تعليق