تواصل وزارة النقل أعمالها بوتيرة سريعة للانتهاء من تنفيذ وتشطيبات المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي (BRT) على الطريق الدائري، استعدادًا لبدء التشغيل التجريبي بنهاية العام المقبل.
ويعد المشروع أحد أهم مشروعات النقل الحديثة في القاهرة الكبرى، إذ يعتمد على حافلات كهربائية تسير في مسارات مخصصة لضمان سرعة وأمان التنقل، وتقليل الازدحام المروري في المحاور الحيوية مثل الهرم والمعادي والمقطم.
ومن المقرر، وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة، أن يبدأ التشغيل التجريبي للخط الثاني من الأتوبيس الترددي يوم 31 ديسمبر 2025، ليخدم مناطق واسعة تمتد من المشير طنطاوي شرقًا وحتى تقاطع الفيوم غربًا، بإجمالي طول يبلغ نحو 57 كيلومترًا.
ويُتوقع أن يكون هذا الخط من أكثر المراحل أهمية لربطه بين عدة مناطق سكنية وتجارية كبرى مرورًا بالمعادي والمقطم والهرم وحدائق أكتوبر.
وتشمل المرحلة الثانية 21 محطة رئيسية صممت وفق أحدث المواصفات العالمية، منها 10 محطات سطحية مزودة بكباري مشاة، و5 محطات أخرى مزودة بأنفاق مشاة لتسهيل حركة الركاب، بالإضافة إلى 6 محطات غير نمطية تتناسب مع طبيعة المواقع المختلفة على طول الطريق.
خريطة محطات الخط الثاني للأتوبيس الترددي
تتوزع محطات المرحلة الثانية على النحو التالي:
المشير طنطاوي – الجولف – طريق السخنة – النساجون الشرقيون – كارفور المعادي – المقطم – الأتوستراد – شارع الجزائر – الإمامَيْن – الزهراء – البحر الأعظم – العمرانية – الطالبية – المريوطية – المنصورية – تقاطع الفيوم – المتحف المصري الكبير (الإسكندرية الصحراوي) – زويل (حدائق أكتوبر) – الهرم – الملك فيصل – ترسا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الوزارة لتطبيق النقل الأخضر المستدام في مصر، حيث تعمل الحافلات بالكهرباء وتُدار بأنظمة تشغيل ذكية تتيح معرفة أوقات الوصول والانطلاق لحظة بلحظة.
كما سيتم ربط الخط الثاني بعدد من وسائل النقل الأخرى مثل مترو الأنفاق وخطوط النقل الداخلي لتشكيل شبكة متكاملة تخدم ملايين المواطنين يوميًا.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تقليل زمن الرحلات بين المعادي والمقطم والهرم بنسبة تتجاوز 40%، إلى جانب خفض الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء بالعاصمة، كما سيوفر تجربة نقل مريحة وآمنة تلائم احتياجات جميع فئات الركاب.
0 تعليق