إعصار كالمايغي يُغرق وسط الفلبين ويُهجّر الآلاف

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الإعصار القوي الذي ضرب وسط الفلبين سبّب فيضانات واسعة النطاق أجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، في وقت لا تزال فيه البلاد تتعافى من آثار زلزال مدمر ضرب المنطقة قبل أسابيع قليلة.

وأضافت الصحيفة أن إعصار "كالمايغي"، المعروف محليًا باسم تينو، اجتاح جزيرة فيساياس، الثلاثاء، مصحوبًا برياح عاتية وأمطار غزيرة أغرقت الشوارع وغمرت المركبات، وأجبرت العديد من السكان على الاحتماء في الطوابق العليا من منازلهم.

وأشارت إلى أن عشرات الآلاف اضطروا إلى النزوح من مناطقهم، وسط تحذيرات حكومية من “أوضاع مهددة للحياة”. وقد أظهرت مقاطع فيديو، تم التحقق منها من قبل الصحيفة، مشاهد لفيضانات عارمة في مدينة سيبو، حيث حاول السكان الوصول إلى أماكن مرتفعة، فيما ظهر أحد رجال الإنقاذ يتفقد المنازل باستخدام لوح تجديف.

ونقلت نيويورك تايمز عن مونيك هايين روساريو، البالغة من العمر 28 عامًا وتقطن بالقرب من نهر بوتوانون في سيبو سيتي، قولها: “علقنا داخل منزلنا واضطررنا للصعود إلى الطابق الثاني بعدما ارتفع منسوب المياه بسرعة مع ساعات الفجر الأولى”، مضيفة أن مستوى الفيضانات خارج منزلها تجاوز ثلاثة أمتار، وأنها تناشد السلطات توفير الطعام والمياه والملابس الجافة والأدوية.

مساعدات بـ6 ملايين بيزو 

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الفلبينية وزّعت مساعدات تقدر بنحو 6 ملايين بيزو (نحو 100 ألف دولار)، شملت مواد غذائية وإغاثية، فيما تولت وحدات من الجيش وخفر السواحل عمليات الإجلاء وإزالة الأنقاض من الطرق المتضررة.

وبحسب المجلس الوطني لإدارة مخاطر الكوارث الفلبيني، فقد كان نحو 60 ألف شخص في مسار الإعصار، بينما تم إجلاء أكثر من 26 ألف أسرة بشكل وقائي في جزر ليتي وسيبو ونيغروس.

وتابعت الصحيفة أن الإعصار ضرب البلاد بعد نحو شهر من زلزال بقوة 6.9 درجات أودى بحياة العشرات في شمال سيبو، لافتة إلى أن سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة بلغت نحو 95 ميلًا في الساعة، مع هبّات وصلت إلى 125 ميلًا في الساعة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفلبينية.

وأضافت أن الإعصار واصل تحركه نحو جزيرتي باناي وبالاوان، قبل أن يتجه غربًا في طريقه إلى سواحل فيتنام، فيما أصدرت السلطات تحذيرات من الرياح القوية في شمال سيبو، خاصة في بلدات بوغو وسان ريميجيو وبوربون وتابويلان — وهي المناطق نفسها التي تضررت من الزلزال الأخير.

ونقلت الصحيفة عن السلطات المحلية في سان ريميجيو قولها إن “مراكز الإيواء لا تزال غير آمنة بسبب أضرار الزلزال السابق”، مشيرة إلى أنه حتى مع ضعف الإعصار فوق اليابسة، بدأت أجهزة الأرصاد في مراقبة نظام جوي جديد يتشكل شرق جزيرة مينداناو الجنوبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق