أصدر الملك محمد السادس عاهل المغرب قرارًا ملكيًا يقضي باعتماد 31 أكتوبر من كل عام عيدًا وطنيًا جديدًا تحت اسم "عيد الوحدة"، احتفاءً بالقيم التي تجسد تماسك الدولة المغربية ووحدة ترابها وشعبها، بحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية.
القرار يأتي تأكيدًا على مركزية الوحدة الوطنية في وجدان المغاربة، وتخليدًا لمسيرة النضال الطويلة من أجل حماية التراب الوطني وتعزيز الاستقلال والسيادة.
استحضار لمسيرة تاريخية ملهمة
يُنظر إلى هذا القرار الملكي كخطوة رمزية ذات أبعاد عميقة، إذ يعيد إلى الأذهان المسيرة الخضراء التي انطلقت في السادس من نوفمبر عام 1975، عندما توحد الشعب المغربي خلف قيادة الملك الراحل الحسن الثاني لاسترجاع أقاليمه الجنوبية.
ويرى مراقبون أن اختيار 31 أكتوبر — أي قبل أيام قليلة من ذكرى المسيرة الخضراء — يمثل امتدادًا طبيعيًا لتاريخ الكفاح الوطني وتعبيرًا عن الاستمرارية في الدفاع عن وحدة التراب المغربي.
رسالة سياسية ووطنية للداخل والخارج
الخطوة الملكية تعكس أيضًا رسالة واضحة للعالم بشأن ثبات الموقف المغربي من قضيته الوطنية، المتمثلة في وحدة أراضيه وسيادته على أقاليمه الجنوبية.
كما تعزز في الوقت نفسه الوعي الوطني في الداخل، خصوصًا بين الأجيال الجديدة، بقيمة الوحدة كركيزة أساسية للهوية المغربية.
ويرى محللون أن العيد الجديد يشكل فرصة سنوية لتجديد الولاء والانتماء، وإبراز ما تحقق من تنمية في الأقاليم الجنوبية منذ استرجاعها.
تفاعل شعبي واسع واحتفاء رسمي متوقع
وقد لاقى القرار الملكي ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره مغاربة كثر خطوة تعكس حكمة القيادة واستمرارية النهج الوحدوي للمملكة.
وتستعد المؤسسات الرسمية لتنظيم احتفالات وأنشطة ثقافية في مختلف المدن المغربية يوم 31 أكتوبر من كل عام، تبرز قيم التضامن الوطني ومكتسبات التنمية المتوازنة بين الجهات.
"عيد الوحدة".. رمز لتلاحم الأرض والهوية
بهذا القرار، يضيف الملك محمد السادس يومًا جديدًا إلى الذاكرة الوطنية المغربية، يحمل دلالات تتجاوز الاحتفال الشكلي إلى ترسيخ معنى الانتماء والوحدة والتكامل بين الدولة والمجتمع.
ليصبح 31 أكتوبر يومًا تستحضر فيه المملكة تاريخها المجيد، وتؤكد من جديد أن وحدة الأرض هي وحدة الروح والهوية المغربية.











0 تعليق