أعلن مسؤول في البيت الأبيض، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى البيت الأبيض في زيارة عمل رسمية في 18 نوفمبر المقبل. 

لقاء مرتقب بين ترامب وولي العهد السعودي 

وذكر المسؤول أن من المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قام بزيارة سابقة إلى الرياض في مايو الماضي وعقد سلسلة من الصفقات في عدد من القطاعات بين البلدين تقدر بمليارات الدولارات. 

زيارة ترامب إلى السعودية كانت تعد أول جولة خارجية له خلال ولايتيه الأولى والثانية في منصبه.

من المتوقع مناقشة العديد من الاتفاقيات خلال الاجتماع، بما في ذلك صفقات في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا، لا سيما في قطاع أشباه الموصلات. وقد توطدت العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.

توقيع مذكرات تعاون بين السعودية والولايات المتحدة بقيمة 142 مليار دولار

وخلال زيارة ترامب للمملكة في مايو الماضي، وقعت الدولتان مذكرات بقيمة 142 مليار دولار، تضمنت استثمارات سعودية كبيرة في القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية.

وكانت مصادر مطلعة على المناقشات قالت لصحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق إن صفقة تسمح للشركات الأميركية بتصدير رقائق أشباه الموصلات المتقدمة إلى المملكة العربية السعودية تقترب من الاكتمال.

ترسيخ مكانة السعودية كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة HUMAIN السعودية وشركة كوالكوم تكنولوجيز الأمريكية عن اتفاقية تاريخية تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. يأتي هذا الإعلان، الذي صدر على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار التاسعة في الرياض، استكمالًا لشراكة كُشف النقاب عنها لأول مرة خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في مايو، ضمن زيارة ترامب للمملكة.

اللقاء المرتقب بين الزعيمان، يأتي بالتزامن مع التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، ويمكن القول أن الشرق الأوسط تغير بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إذ تشكلت تحالفات جديدة وتغيرت أنظمة دول كما حدث سوريا التي يسعى نظامها الجديد كسب ود واشنطن وفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي. إلى جانب الحرب التي فرضت نفسها على الساحة اللبنانية وما تمخض عنها تغيرات في المشهد السياسي اللبناني. وفي غزة التي عانت من عامين من الحرب ستشهد تحول جديد في المسار الأمني والسياسي وفق الخطة المتفق عليها دوليًا لوقف الحرب في المدينة الفلسطينية.