استقرار أسعار النفط رغم قرار "أوبك+" تعليق زيادة الإنتاج

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم رغم قرار مجموعة أوبك+ تعليق زيادة الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل، إذ تأثر السوق سلباً وسط مخاوف من وفرة المعروض وضعف بيانات المصانع الآسيوية.

أسعار النفط دون تغيّر يُذكر

وبحسب بيانات رويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد (0.02%) لتسجل 64.76 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين (0.03%) إلى 60.96 دولارًا للبرميل.

قرار "أوبك+" وتأثيراته المحدودة

كان تحالف "أوبك+" قد اتفق يوم الأحد على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر، وهو نفس المستوى المعتمد لشهري أكتوبر ونوفمبر، مع تعليق الزيادات خلال الربع الأول من عام 2026.

ورغم القرار، يرى محللون أن الخطوة لن تُحدث أثرًا ملموسًا في مواجهة الفائض المتوقع في السوق، حيث تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى احتمال بلوغ فائض المعروض 4 ملايين برميل يوميًا خلال العام المقبل، بينما تتوقع أوبك توازنًا نسبيًا بين العرض والطلب.

"أوبك+" لا تزال تراقب الأسعار

وأوضح محللو شركة "إس.إي.بي" في مذكرة بحثية أن تعليق الزيادات الإنتاجية لن يغيّر التوقعات المتعلقة بالفائض، لكنه "يؤكد أن أوبك+ ما زالت تضع استقرار الأسعار في مقدمة أولوياتها، ما يشير إلى أن عام 2026 لن يكون عامًا للخسائر".

روسيا في قلب المشهد النفطي

من جهتها، أشارت مؤسسة "آر.بي.سي كابيتال" إلى أن روسيا تظل عنصرًا حاسمًا في معادلة المعروض العالمي، خاصة مع العقوبات الأمريكية المفروضة على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، والهجمات المتكررة التي تطال البنية التحتية للطاقة الروسية.

وشهد ميناء توابسي على البحر الأسود هجومًا أوكرانيًا بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى اندلاع حريق وتضرر ناقلة نفط، وفق تقارير أولية.

ضعف التصنيع الآسيوي يضغط على الطلب

في المقابل، أظهرت استطلاعات رأي صناعية أن مراكز التصنيع الكبرى في آسيا واصلت التراجع خلال أكتوبر، في مؤشر على تباطؤ الطلب على الطاقة في أكبر منطقة استهلاك للنفط عالميًا.

ويرى محللون أن استمرار الضعف الصناعي في آسيا، إلى جانب زيادة المعروض المحتمل، قد يبقي أسعار النفط تحت ضغط خلال الأشهر المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق