صرّح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، بأن الولايات المتحدة لا تُخطط لإجراء تفجيرات نووية، مُهدئًا بذلك المخاوف العالمية بعد أن دعا الرئيس دونالد ترامب الجيش الأمريكي إلى استئناف تجارب الأسلحة.

وقال رايت لشبكة فوكس نيوز: "هذه ليست انفجارات نووية. هذه ما نُسميه انفجارات غير حرجة".

تهديدات ترامب النووية 

وتأتي هذه التعليقات بعد أيام من كتابة ترامب على موقع "تروث سوشيال" أنه وجّه مسؤولي الدفاع "بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة" مع القوى المُنافسة وفقا لما نقلته هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي. 

وقال رايت، الذي تُشرف وكالته على الاختبارات، إنه لا ينبغي أن يشعر سكان صحراء نيفادا "بالقلق" بشأن رؤية سحابة فطرية، مضيفا “لا داعي للقلق لدى الأمريكيين القريبين من مواقع التجارب التاريخية، مثل موقع الأمن القومي في نيفادا  أنتم تختبرون جميع الأجزاء الأخرى من السلاح النووي للتأكد من أنها تُحقق التصميم الهندسي المناسب، وتُهيئون للانفجار النووي”.

وفسّر الكثيرون تعليقات ترامب على برنامج "تروث سوشيال" الأسبوع الماضي على أنها إشارة إلى أن الولايات المتحدة تستعد لاستئناف التفجيرات النووية على نطاق واسع لأول مرة منذ عام 1992.

ترامب: سنختبر أسلحة نووية كما تفعل الدول الأخرى

في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي إس،  كرّر ترامب موقفه، وقال ردًا على سؤال من نورا أودونيل عما إذا كان يُخطط للولايات المتحدة لتفجير سلاح نووي لأول مرة منذ أكثر من 30 عامًا: "أقول إننا سنختبر أسلحة نووية كما تفعل الدول الأخرى، نعم"، وأضاف: "روسيا والصين تُجريان تجارب، لكنهما لا تتحدثان عنها".

وقال: "لا أريد أن أكون الدولة الوحيدة التي لا تُجري تجارب"، مُضيفًا كوريا الشمالية وباكستان إلى قائمة الدول التي يُزعم أنها تُجري تجارب على ترساناتها.

نفي صيني وروسي لإجراء تجارب نووية

هذا فيما نفت وزارة الخارجية الصينية إجراء تجارب على أسلحة نووية، اليوم، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي دوري في بكين: "بصفتها دولة نووية مسؤولة، لطالما التزمت الصين باستراتيجية نووية للدفاع عن النفس والتزمت بالتزامها بتعليق التجارب النووية".

وأضافت أن الصين تأمل أن "تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ملموسة لحماية النظام الدولي لنزع السلاح النووي ومنع الانتشار، والحفاظ على التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي".

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: "فيما يتعلق باختباري بوسيدون وبوريفيستنيك، نأمل أن تكون المعلومات قد وصلت إلى الرئيس ترامب بشكل صحيح"، مشيرًا إلى أسماء الأسلحة الروسية. وأضاف: "لا يمكن بأي حال من الأحوال تفسير هذا على أنه تجربة نووية".

وتعتبر كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي أجرت تجارب نووية منذ التسعينيات - حتى بيونغ يانغ أعلنت وقفًا اختياريًا لها عام 2018.

عدد الرؤوس النووية حول العالم

و يُحفظ العدد الدقيق للرؤوس النووية التي تمتلكها كل دولة سرًا في كل حالة - ولكن يُعتقد أن روسيا تمتلك ما مجموعه حوالي 5459 رأسًا نوويًا، بينما تمتلك الولايات المتحدة حوالي 5177 رأسًا نوويًا، وفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين (FAS).

يقدم اتحاد العلماء الأمريكيين (ACA) ومقره الولايات المتحدة تقديرات أعلى قليلًا، حيث يقول إن مخزون أمريكا النووي يبلغ حوالي 5225 رأسًا نوويًا، بينما تمتلك روسيا حوالي 5580 رأسًا نوويًا.

وتُعدّ الصين ثالث أكبر قوة نووية في العالم، حيث تمتلك حوالي 600 رأس نووي، تليها فرنسا بـ 290 رأسًا نوويًا، والمملكة المتحدة بـ 225 رأسًا، والهند بـ 180 رأسًا، وباكستان بـ 170 رأسًا، وإسرائيل بـ 90 رأسًا، وكوريا الشمالية بـ 50 رأسًا، وفقًا لأكاديمية العلوم الأمريكية.

ووفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث أمريكي، ضاعفت الصين ترسانتها النووية تقريبًا خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن تتجاوز 1000 رأس نووي بحلول عام 2030.