أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، أن أنقرة ستستضيف اجتماعًا رفيع المستوى لوزراء خارجية دول عربية وإسلامية يوم الاثنين المقبل، بهدف دعم خطة السلام الأميركية في قطاع غزة ومناقشة سبل الحفاظ على الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر وباكستان وإندونيسيا إلى جانب تركيا.
وأشار هاكان فيدان إلى أن اللقاء يأتي استكمالًا للمشاورات التي جرت في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي بين هذه الدول والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قلق تركي من انهيار الهدنة
أعرب الوزير التركي عن قلق بلاده البالغ من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في القطاع، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تمثل "اختبارًا خطيرًا للهدنة".
واتهم فيدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يبحث عن ذريعة لاستئناف العمليات العسكرية والإبادة الجماعية أمام أنظار العالم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغط حقيقي" لضمان استمرار الهدنة وتنفيذ خطة السلام.
خطة للانتقال إلى “قوة استقرار” في غزة
وكشف وزير الخارجية التركي أن المباحثات الجارية تركز على تشكيل قوة عمل خاصة بغزة وقوة أخرى لإحلال الاستقرار في القطاع، مضيفًا: "المواضيع المطروحة تتعلق بكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي تشكيل قوة الاستقرار".
وأكد أن الجيش التركي يجري مناقشات بشأن مشاركته المحتملة في قوة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار، إلا أن نتنياهو أبدى معارضته لهذه المشاركة، بحجة أن تركيا "لها علاقة وثيقة مع حركة حماس".
الجهود الإنسانية التركية تواجه عراقيل إسرائيلية
أوضح فيدان أن أنقرة أرسلت فريقًا من 81 مسعفًا للمساعدة في انتشال الجثث داخل غزة، بما في ذلك جثامين الأسرى الإسرائيليين، إلا أن الفريق لا يزال عالقًا عند معبر رفح بانتظار موافقة إسرائيلية على الدخول.
وأكد أن "جهودنا الدبلوماسية تعمل بكثافة" بالتوازي مع الجهود الإنسانية، مشيرًا إلى أن بلاده "تنسق مع أطراف غربية لتسهيل الوصول إلى تفاهم شامل يضمن الاستقرار".
الهدنة أمام اختبار جديد
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي شنّ هجمات جديدة على قطاع غزة مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين خلال يومين، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية قبل ثلاثة أسابيع.
ورغم التصعيد، أكدت إسرائيل الأربعاء الماضي أنها لا تزال "ملتزمة باتفاق الهدنة"، لكنها تحتفظ "بحق الرد على أي تهديد أمني".
0 تعليق