عمّت الاحتفالات شوارع المغرب، الجمعة، بعد إعلان مجلس الأمن الدولي دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، في خطوة وصفها العاهل المغربي الملك محمد السادس بأنها "الحل الأمثل للنزاع".
خروج المواطنين إلى الشوارع
شهدت العاصمة الرباط وعدد من المدن الكبرى مسيرات واحتفالات شارك فيها آلاف المواطنين الذين عبّروا عن فرحتهم بالتصويت الدولي.
حمل المحتفلون أعلام المغرب ورايات تشير إلى وحدة التراب الوطني، مرددين هتافات تؤكد سيادة المملكة على الصحراء الغربية.
كلمة الملك محمد السادس
أشاد الملك محمد السادس بقرار مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت "مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الأمثل للنزاع"، وشكر في كلمته الرئيس الأميركي على الجهود المبذولة لحل الأزمة.
وأضاف الملك: "أدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق لبناء علاقات جديدة"، واختتم حديثه بالإشادة "بجميع الجهود الداعمة لوحدة التراب المغربي".
تفاصيل القرار الدولي
صوت مجلس الأمن الدولي الجمعة لصالح مشروع القرار الأميركي، الذي يدعم خطة المغرب المقدّمة عام 2007، والتي تمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وأفاد القرار، الذي أُقر بـ11 صوتا مؤيدا من دون معارضة مقابل 3 دول امتنعت عن التصويت، أن هذه الخطة "قد تمثل الحل الأكثر واقعية" ويمكن أن تشكل "الأساس" لمفاوضات مستقبلية تهدف لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.
ويأتي التصويت بعد أن كان مجلس الأمن يدعو منذ سنوات المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، سعياً للتوصل إلى "حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين".
الأهمية الاقتصادية للصحراء
تعد الصحراء الغربية منطقة استراتيجية غنية بالفوسفات وموارد بحرية عالية القيمة، الأمر الذي يجعلها محط اهتمام اقتصادي وسياسي كبير.
ردود الأفعال الإقليمية والدولية
جاء القرار وسط تجاهل الجزائر للمشاركة في التصويت، في حين امتنع ثلاث دول عن التصويت.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن القرار قد يشكل بداية جديدة للمفاوضات الإقليمية، لكنه يواجه تحديات على صعيد العلاقات بين المغرب وجارته الجزائر.
المستقبل السياسي للنزاع
يبدو أن مجلس الأمن يميل إلى الاعتراف بخطة المغرب كخيار واقعي لإنهاء النزاع، ما قد يمهّد الطريق لتعزيز استقرار المنطقة وبناء نموذج للحكم الذاتي يحظى بقبول دولي.
0 تعليق