قبل ساعات من الافتتاح التاريخي المنتظر لـ المتحف المصري الكبير، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا مؤثرة لعدد من المهندسين وعمال البناء أثناء احتفالهم بانتهاء أعمال المشروع، في مشاهد وصفتها التعليقات بأنها «ما تقلش عظمة عن المتحف نفسه».


 
الصور التي انتشرت بسرعة كبيرة على منصات التواصل، أظهرت مجموعة من المهندسين والفنيين والبنائين يقفون أمام الصرح العظيم بابتسامات تعبّر عن الفخر والإنجاز بعد سنوات من الجهد المتواصل، لم تكن مجرد صور توثّق نهاية عمل، بل لقطات تروي قصة مصرية أصيلة عن الإصرار والولاء والإبداع.
الكثيرون اعتبروا تلك الصور احتفالًا بمهنةٍ ضاربة في عمق التاريخ المصري، فالهندسة والبناء مهنة ورثها المصريون منذ آلاف السنين، من أيام الأهرامات والمعابد، وحتى يومنا هذا نفس الأيادي التي رفعت أحجار الجيزة، وكست جدران الأقصر، هي التي اليوم شيّدت صرحًا حديثًا يليق بتاريخ مصر الممتد.
 
أحفاد الفارعنة
 التعليقات على الصور امتلأت بكلمات الفخر والدعم، حيث كتب أحد المستخدمين: «دول مش مجرد مهندسين.. دول أحفاد الفراعنة الحقيقيين»، فيما قال آخر: «كل حجر في المتحف وراه قصة عرق وتعب.. ووراه مصري بيكمّل مجد أجداده».
ويأتي تداول هذه الصور في وقتٍ تتجه فيه الأنظار إلى الحدث العالمي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف للآثار في العالم، وأحد أبرز المشروعات القومية التي تعكس مكانة مصر كأم الحضارات.
مشاهد الاحتفال العفوية أمام المتحف حملت رمزية كبيرة؛ فهي لم تكن فقط عن نهاية مشروع ضخم، بل عن استمرار إرث حضاري تناقله المصريون عبر آلاف السنين، جيلًا بعد جيل، ليُثبتوا أن روح البناء والإبداع لا تزال نابضة في المصري الحديث.
اليوم، وبينما يستعد العالم لمتابعة لحظة الافتتاح، يلتفت المصريون بفخر إلى أولئك الذين بنوا الحلم على أرض الواقع. فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم آثار الأجداد، بل هو شاهد جديد على أن أبناء مصر ما زالوا قادرين على صنع المعجزات بنفس الروح والعزيمة التي بنت الأهرامات.








 
            




 
                
            
0 تعليق