الخميس 30/أكتوبر/2025 - 06:42 م 10/30/2025 6:42:20 PM
أكد الدكتور رامي زهدي، خبير الشئون الإفريقية، أن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر بغرب السودان وصل إلى مستوى كارثي غير مسبوق، نتيجة الجرائم والانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري هناك.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة النيل للأخبار، أن ما يحدث في الفاشر يمثل واحدة من أبشع المآسي الإنسانية التي شهدها التاريخ الحديث، حيث تتعرض المدينة ومئات الآلاف من سكانها لحصار مستمر منذ أكثر من 500 يوم، في ظل انتشار القتل والتشريد واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وأضاف أن السبب الرئيس وراء تلك الجرائم هو أن قوات الدعم السريع ليست جيشًا نظاميًا ولا تمتلك عقيدة قتالية منضبطة، بل تمارس أعمالًا انتقامية بحق الأهالي لمجرد دعمهم للدولة الوطنية السودانية والجيش النظامي.
وأشار زهدي إلى أن هذه الانتهاكات تخالف بشكل صارخ اتفاقيات لاهاي التي تحظر استهداف المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، مؤكدًا أن المشاهد القادمة من الفاشر تمثل وصمة عار في ضمير الإنسانية، إذ يشاهد العالم كله عمليات قتل ممنهجة دون تحرك فعلي من القوى الدولية.
















0 تعليق