قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وجدي العريضي، إن ما جرى مؤخرًا في جنوب لبنان يُعد تحولًا نوعيًا وخطيرًا في العمليات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية والمسيرات تطورت إلى توغل بري لمسافة ألف متر داخل الأراضي اللبنانية، وصولًا إلى مبنى بلدية واغتيال أحد الأشخاص، وهو ما وصفه مسؤولون لبنانيون بانتهاك صارخ للسيادة.
وأضاف "العريضي"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام اعتبرا هذا التوغل تهديدًا مباشرًا، واستدعى الرئيس عون قائد الجيش اللبناني، مطالبًا برفع الجهوزية الكاملة للتصدي لأي توغل محتمل.
وأوضح أن هذا التصعيد يأتي في سياق تحذيرات سابقة تلقاها المسؤولون اللبنانيون من شخصيات سياسية ودبلوماسية، مشيرًا إلى أن مصر والجامعة العربية والموفدة الأمريكية، لعبوا دورًا كبيرًا في تنبيه لبنان إلى احتمالية وقوع عدوان واسع.
ونوه بأن لبنان يقف اليوم أمام منعطف خطير، وسط هواجس شعبية ورسمية من احتمال اجتياح إسرائيلي أو تنفيذ عمليات كوماندوز جديدة، لافتًا إلى أن المعلومات تشير إلى توقعات باستمرار التصعيد، ما يثير استياءً واسعًا في لبنان بسبب انتهاك القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701.











0 تعليق