الأمم المتحدة: أكثر من 120 ألف شخص نصفهم أطفال محاصرون في الفاشر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 120 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، يعيشون في حصار خانق داخل مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، وسط تصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

الوضع في الفاشر يزداد تدهورًا

وأوضح متحدث أممي في تصريحات لشبكة CNN أن الوضع الإنساني في الفاشر يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، مع انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وصعوبة دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، التي تحولت إلى بؤرة مغلقة يصعب الوصول إليها.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المدنيين في الفاشر يعانون من نقص حاد في المياه والدواء والغذاء، بينما تتواصل الاشتباكات في محيط المدينة، ما يجعلها نقطة اشتباك مركزية في حرب دارفور المتجددة.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار الحصار يهدد بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتأمين ممرات إنسانية آمنة وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين. كما ناشدت الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال فورًا احترامًا للقانون الدولي الإنساني وحماية للمدنيين.

الفاشر.. مدينة على حافة الانهيار الإنساني

تُعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر المدن الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني في الإقليم، ما جعلها مسرحًا رئيسيًا للمعارك مع قوات الدعم السريع منذ منتصف عام 2024.
ومع تزايد حدة القتال حول المدينة، نزح عشرات الآلاف من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا داخل دارفور أو عبر الحدود إلى تشاد، بينما بقي آلاف المدنيين داخل المدينة دون غذاء أو دواء.

كما أدت الهجمات المتكررة على المستشفيات ومخازن الإغاثة إلى شلّ الخدمات الصحية والإنسانية، في وقت حذّرت فيه منظمات الإغاثة من أن الفاشر مهددة بالمجاعة وتفشي الأوبئة إذا لم يتم فتح ممرات إنسانية عاجلة.

تُعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها الحكومة، ما جعلها مسرحًا رئيسيًا للقتال. ومع اشتداد الحصار، يعيش سكانها في ظروف قاسية للغاية بسبب نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء والاتصالات.

وتحاول الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون التفاوض مع الطرفين لفتح ممرات إنسانية، لكن استمرار المعارك يجعل إيصال المساعدات شبه مستحيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق