قال الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلاقات الدولية، إن القضية الأهم في قطاع غزة حاليًا هي رفع الحصار وفتح المعابر، مشيرًا إلى أن سيطرة إسرائيل على دخول المساعدات والأجهزة تعرقل جهود إعادة الإعمار، وأن أي تدخل مصري مباشر في هذا الملف سيكون إنجازًا كبيرًا، رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل باستمرار.  

وأضاف شهاب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة انعقاد مؤتمر المانحين في القاهرة تُعد خطوة متقدمة ينتظرها الجميع، لكن التحدي الحقيقي يكمن في التطبيق، خاصة أن القوات الإسرائيلية لا تزال داخل القطاع، ما يعرقل تنفيذ الاتفاق.  

وأوضح أن المرحلة الثانية من الاتفاق كان من المفترض أن تبدأ بعد تسليم الأسرى، لكن إسرائيل تماطل تحت ذريعة وجود جثث لم تُستخرج بعد، رغم وجود أكثر من 12 ألف جثة فلسطينية تحت الأنقاض، وأكثر من 700 جثة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، دون أي مطالبات دولية بشأنهم.  

وأكد "شهاب" أن هناك فجوة كبيرة في مسئولية الولايات المتحدة تجاه الإنصاف، مشيرًا إلى أن الحديث عن السلام لا يمكن أن يتم دون تحقيق العدالة الكاملة للفلسطينيين، وأن العدالة الانتقالية غائبة تمامًا، خاصة في ظل غياب المساءلة والعقاب لإسرائيل على تدمير المنازل وتهجير السكان.  

وشدد على أن إعادة الإعمار تحت إشراف مصر خطوة مهمة، لكنها لا تغني عن ضرورة الاعتراف بالحقوق المعنوية للفلسطينيين، ومحاسبة من تسبب في هذه الكارثة الإنسانية.