من أمام المتحف المصري الكبير، تابعت مراسلة «إكسترا نيوز» ريهام فيكتور تفاصيل الاستعدادات النهائية قبل الافتتاح المنتظر يوم السبت المقبل، مؤكدة أن الأجواء في محيط المتحف تعكس حالة من الحراك المكثف والترقب العالمي لهذا الحدث الثقافي والتاريخي الفريد.
وقالت مراسلة «إكسترا نيوز»، خلال مداخلة مباشرة من محيط المتحف المصري الكبير، إن الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس شهدت حالة من النشاط المكثف لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الخاصة بموعد افتتاح المتحف يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر 2025، مؤكدة أن العالم بأسره يترقب هذا الحدث الحضاري الضخم.
وأشارت إلى أن هناك انتشارًا أمنيًا وتنظيميًا محكمًا في محيط المتحف، حيث تعمل جميع الفرق المختصة في مختلف المجالات بوتيرة متسارعة لضمان إتمام التجهيزات وفق أعلى معايير الدقة والانضباط، بما يليق بمكانة مصر التاريخية.
وأوضحت أن محافظة الجيزة أنهت استعداداتها من خلال تزيين الشوارع وتشجير الطرق وإزالة الإشغالات المحيطة بالمتحف، استعدادًا لاستقبال الزوار والوفود الرسمية.
وأضافت أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أجرى على مدار الأيام الماضية جولات تفقدية متكررة داخل موقع المتحف والمنطقة المحيطة، للتأكد من سير الأعمال النهائية ومراجعة التفاصيل الدقيقة للعرض المتحفي والتنظيم العام.

ولفتت إلى أنه تم وضع خطط مرورية شاملة لضمان انسيابية الحركة وعدم حدوث أي ازدحام خلال يوم الافتتاح، إلى جانب تطوير شامل لعدد من الطرق والمحاور المؤدية للمتحف، بلغت 14 محورًا رئيسيًا، مع رفع كفاءة أعمدة الإنارة بتصميمات هندسية متطورة، وتهيئة البيئة المحيطة بما يعكس الصورة الحضارية لمصر.
وأضافت فيكتور أن المنطقة تضم مساحات خضراء واسعة تتجاوز 90 ألف متر مربع، كما زُينت جدران المتحف ومحيطه بصور 158 شخصية تاريخية وثقافية وفنية مؤثرة، في إشارة رمزية إلى التواصل بين الماضي والحاضر.
وأكدت أن أعمال التطوير لم تقتصر على المنطقة الأثرية فحسب، بل شملت أيضًا الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة الدولي ومطار سفنكس الدولي الذي جرى تجهيزه لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة في الحدث.
وكشفت المراسلة أن مصر تستعد لاستقبال أكثر من 25 رئيسًا وملكًا وأميرًا من مختلف دول العالم، إلى جانب حضور لافت للعلماء والباحثين والمتخصصين في علم المصريات، مما يجعل افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا عالميًا بكل المقاييس يعكس صورة مصر الحديثة أمام العالم.