أعلنت نقابة السياحيين في مصر عن إطلاق مبادرتها الوطنية الجديدة تحت عنوان "انت مصر"، وذلك تزامنًا مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف في العالم وأحد أبرز المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين.
وجاءت المبادرة في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز قطاع السياحة، رغم التحديات والتغييرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، حيث تؤكد مصر قدرتها الدائمة على المضي قدمًا في تنفيذ المشروعات الكبرى التي تعزز من مكانتها العالمية كوجهة سياحية وثقافية فريدة.
اجتماع موسع برئاسة حمدي عز النقيب العام للسياحيين
وفي هذا السياق، عقد حمدي عز، النقيب العام للسياحيين في مصر، اجتماعًا شهريًا بمجلس إدارة النقابة، ناقش خلاله الاستعدادات الجارية لإطلاق مبادرة "انت مصر"، موجهاً بتفعيل اللجان النوعية والفرعية داخل النقابة، وممثليها في الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وكذلك أعضاء النقابة بالخارج، من أجل الترويج السياحي لمصر عبر المنصات الرقمية والفيديو كونفرانس.
وأكد النقيب العام أن هذه المبادرة تأتي في إطار تكاتف الجهود الوطنية لدعم رؤية الدولة في جعل المتحف المصري الكبير بوابة جديدة للسياحة الثقافية في العالم، من خلال حملات ترويجية رقمية تشارك فيها الجاليات المصرية بالخارج.
التعاون الدولي والترويج الخارجي لمصر
ومن جانبه، أوضح فارس حسني، الأمين العام لنقابة السياحيين في مصر، أن النقابة تعمل على تعزيز التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق مع المكاتب السياحية والممثليات المصرية في الدول الأوروبية والعربية والإفريقية، لتسليط الضوء على الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، والترويج لمصر كوجهة سياحية فريدة تجمع بين التاريخ والحضارة والطبيعة.
وأشار إلى أن ممثل النقابة في دولة ليتوانيا بدأ بالفعل تنفيذ برامج ترويجية سياحية متعددة داخل أوروبا، لعرض جمال وعراقة المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذه التحركات تأتي بدعم وتوجيه من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بملف السياحة والثقافة.
إبراز مقومات مصر السياحية عالمياً
وخلال الاجتماع التنظيمي الشهري، أكد فارس حسني أن النقابة تسعى من خلال مبادرة "انت مصر" إلى إبراز المقومات السياحية والأثرية الفريدة التي تتميز بها البلاد، ووضع مصر في موقعها المستحق على خريطة السياحة العالمية.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل واجهة جديدة للسياحة الثقافية، ومحورًا أساسيًا في استراتيجية الدولة لتنويع مصادر الجذب السياحي.
خطط ترويجية عالمية وإبراز ثراء المقاصد المصرية
من جانبه، صرح عماد حمدي الشماع، عضو مجلس إدارة نقابة السياحيين، أن النقابة وضعت خططًا وبرامج ترويجية عالمية لإظهار جمال مصر وتنوعها السياحي، مشيرًا إلى أن البلاد تمتلك 43 متحفًا أثريًا وسياحيًا، و2160 موقعًا أثريًا، و30 محمية طبيعية تشكل كنزًا فريدًا من نوعه.
وأضاف أن النقابة تنتظر اختيار شعار اليوم العالمي للسياحة لهذا الشهر لتتزامن حملاتها الترويجية معه، في إطار تحقيق التكامل بين الجهود الوطنية والدولية في دعم قطاع السياحة المصري.




