على جمعة: المهام الأولى لعلماء الأزهر نقل هذا الدين لمن بعدنا بصورة صحيحة

على جمعة: المهام الأولى لعلماء الأزهر نقل هذا الدين لمن بعدنا بصورة صحيحة
على
      جمعة:
      المهام
      الأولى
      لعلماء
      الأزهر
      نقل
      هذا
      الدين
      لمن
      بعدنا
      بصورة
      صحيحة

الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 10:05 م 10/27/2025 10:05:08 PM

د. على جمعة
د. على جمعة

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إنه من المهام الأولى لعلماء الأزهر نقل هذا الدين لمن بعدنا بصورة صحيحة، وحتى يتأتى ذلك لابد أن نمتلك الأداة الضرورية اللازمة لفهم آليات التعامل مع «الموروث الإسلامي»، لنستطيع أن ننقله في إطاره الصحيح الذي وصل إلينا من أسلافنا إلى من يخلفنا، مع ضرورة حفظ التمييز بين الأصلين المنزَّهين (الكتاب والسُّنة)، وسائر التراث الذي اجتهد في إنتاجه المسلمون من علوم وفكر، وفقه وفتاوى، ورؤى وواقع تاريخي.

 

وتابع " جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلا: لاشك أن هناك فجوة مشهودة بين أجيال الباحثين المعاصرين وهذا الموروث الثمين، فكثيرًا ما نقرأ القرآن أو السُّنة أو علوم التراث الإسلامي ولا نفهم دلالات المقروء، فلا نستطيع الاستفادة منها، ومن ثم فإن أول مطلوب هو «الفهم»، فهو الخطوة الأولى لسائر الخطوات، فلا يمكنني نقد هذا الموروث أو تطبيقه دون فهم، وكثيرًا ما يتساءل الباحثون عن آليات تطبيق هذا الموروث في مجالاتهم العلمية والبحثية الحالية، وعن «الحلقة الواصلة» بين الموروث وهذه العلوم الحديثة، في حين أن المطلوب أولًا -قبل التطبيق- هو «الفهم». 

 

وأضاف "جمعة" قائلا: إن تحديد الهدف والخطوات وتمثُّل هذه الخطوات جيدًا، هو أمر مطلوب جدًا من أجل الوعي والاستفادة.. لكن تشوُّف الباحث إلى ما هو أمام، وتعجُّله قطف الثمار قبل النضج - وربما قبل الزرع والإنبات - هو ما يدفعه إلى نوع من القفز وعدم الاتزان، فأنا -كباحث أو كدارس اطَّلعت على العلوم الحديثة- أريد أن أستفيد مما رأيته أو استشعرته في الموروث من منهجية ومضمون في دراستي لهذه العلوم، وهذا -بعد تحقيق «الفهم»- يحتاج إلى عملية أكبر، وهي ما يمكن تسميتها بعملية «التجريد»، ثم تتلوها عملية ثالثة وهي «الاستنباط»، والمقصود بها استنباط المناهج والقواعد والأدوات التي يمكن بها أن نواصل المسيرة ونكمل البنيان، فليس المراد من الاطلاع على هذه العلوم والأفكار وما فيها من منهجيات أن نحاكيها، فتتوقف مسيرة العلم، ونذهب في رحلة موات، بل أن نستخلص منها ما نحتاج إليه.

 

وأوضح قائلا: إن الموروث بجملته عبارة عن مكوّنين نتاج فكرى، وواقع تاريخي، النتاج الفكري له «محلٌ» عَمِل الفكر فيه، وهو القرآن والسُّنة مصدرا المعرفة الأساسيان عند المسلمين باعتبارهما وحيًا والنتاج الفكري له «ثمرة»، وهي ما يخرجه البشر بتفاعلهم مع هذا المحل من رؤى وأفكار وعلوم ومناهج وأحكام وممارسات.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "القاهرة الإخبارية": المتحف المصري الكبير تحفة معمارية وثقافية
التالى قبل افتتاح المتحف المصري الكبير..تقرير دولي يشيد بأداء السياحة في مصر