وقّعت محكمة الجنح بالحراش، نهاية الأسبوع المنصرم، عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار. في حق تاجر معروف بولاية الجلفة المتهم الموقوف المدعو “خ.م”، البالغ من العمر 52 سنة، على خلفية متابعته في قضية جزائية تضمنت وقائع خطيرة للغاية. تتعلق بممارسة أعمال يحر وشعوذة، تحت غطاء الرقية الشرعية والتداوي بالحجامة في محله المستأجر المخصص في ظاهره بالعناية الجسدية والتدلي. بمدينة براقي شرقي العاصمة.
حيث يعدّ المتهم مشهورا وسط المدينة وخارجها، بعلاج المرضى النفسانيين والمصابين بالسحر والمس، وأصبحت هذه الفئة من الناس تتردد عليه بالمحل للعلاج طمعا في الشفاء على يد المتهم غير أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال.
والغريب قي القضية أن الراقي المزّيف الذي اكتشف أمره عن طريق الصدفة، بسبب الاشتباه فيه لتواجد امرأة عنده بالمحل، على إثر المراقبة الدورية للمحلات التجارية على مستوى حي بن غازي ببراقي، بتاريخ2022/05/30 على الساعة 11 سا 00 صباحا، أنه لا يحوز على سجل تجاري يرخص له ممارسة نشاطه، ليستغلّ الوضع هذا لممارسة أعمال مشبوهة، تم التأكد منها بعد مداهمة محله وضبط بحوزته طلاسم وحروز مغروزة في صور أشخاص، بالإضافة إلى حروز مربوطة بالخيوط، أوراق ممزّقة تحمل أسامي أشخاص، بذور مجهولة المصدر و أواني.
تفاصيل القضية
بالإضافة إلى سحلية ميتة ومجففة، ونصف قرن حيوان أرواق مرسوما عليها أيادي ومكتوبا فيها طلاسم ، أكياس تحوي على 07 شموع بيضاء مع 02 ولاعتين ، أدوية مختلفة ، أغراض أخرى تستعمل للسحر والشعوذة، بالإضافة الى محفظة تحتوي على سجلات تجارية في مختلف الأشغال البناء والعمومية الكبرى، طلب موجه لوالي ولاية الجلفة لترخص له، بحفر آبار وتمكينه من إسطبلين للأغنام ومذبحة للدجاج.
كل هذه المحجوزات برر تواجدها المتهم بإقراره بأنه يتعامل مع الجن والشياطين اللذين يطلبون من أتباعهم و ممارسي هاته الطقوس القيام بذلك لإثبات ولائهم لهم.
قضية الحال، كشفت المستور، بعد متابعة المتهم أمام هيئة المحكمة بالوقائع المنسوبة إليه، ومواجهته والمحجوزات المضبوطة بداخل المحل، الذي أصبح يقصده سكان منطقة براقي وخارجها، قصد العلاج .
وفي الجلسة كشفت مجريات المحاكمة أين تابعت نيابة الجمهورية المتهم ” خ.محمد” عن طريق إجراءات الاستدعاء المباشر بجنحة الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة عن طريق الكتابة، أنه وبيوم الوقائع. وبعد اقتراب دورية للشرطة. من محل يحمل لافتة “مع بر الأمل للعناية الجسدية”. مخصص للحجامة، العناية الجسدية والتدليك، ولدى مسائلة رجال الشرطة للمتهم الذي كان برفقة امراة تدعى “ص.ب” عن نشاطه هذا، صرح انه لا يحوز على سجل تجاري و هو يمارس الرقية الشرعية، كما ان المرأة التي معه قدمت اليه من اجل الحجامة.
ضبط عدة طلاسم و حروز مغروزة بالإبر صور الأشخاص
وتزامنا وتوفر معلومات والتي مفادها أن السالف الذكر يقوم بأعمال مشبوهة ، تم الاتصال بمالك المرآب، المسمى “ب. نصر الدين ” لأجل معاينة المحل في حضوره. فتم ضبط عدة طلاسم و حروز مغروزة بالإبر صور الأشخاص و حروز مربوطة بالخيوط ، جداول طلاس. أوراق ممزقة تحمل أسامي أشخاص، بذور و أواني. بالإضافة إلى سحلية ميتة ومجففة. نصف قرن حيوان أرواق مرسوما عليها أيادي ومكتوبا فيها طلاسم. أكياس تحوي على 7 شموع بيضاء مع 2 ولاعتين، أدوية مختلفة، أغراض أخرى تستعمل للسحر والشعوذة.
كما تم معاينة عند دخول المرحاض كتابة البسملة باسم الله على أثاث زجاجة داخلية للمرحاض. بالإضافة لوجود في نافذتها ورق مقوى 1 متر مكتوب فيها بالأسود طلاسم مختلفة. كما عثر على محفظة مطلوبة بطلاسم و أغراض السحر بها وثائق خاصة بالمتهم تتمثل في سجلات تجارية في مختلف الأشغال البناء والعمومية الكبرى، بالإضافة إلى طلب موجه لوالي ولاية الجلفة لترخص له، بحفر آبار لسقي 1500 هكتار لحوالي 2200 شجرة مثمرة وكذا إسطبلين الأغنام بهما 1500 رأس ، ومذبحة دجاج سعتها 4000 دجاجة.
و عليه تم تسخير فرقة تحقيق الشخصية لأخذ صور فوتوغرافية لحجز الكتابات و الحروز. و الصور والأعشاب والأواني و مرأة المرحاض المكتوب عليها - باسم الله. ولدى سماع أقوال المتهم “خ.م” بخصوص ممارسة طقوس السحر والشعوذة مع الاستهزاء بالمعلوم من الدين. و الذي أنكر كل هذه التهم، مصرحا أنه يستغل للرقية فقط، كما برر وجود الطلاسم و أدوات السحر. والشعوذة في محله أن المرضى هم من سلموه إياها من اجل التخلص منها وحرقها.
المتهم يعترف
كما اعترف المتهم ايضا بأن بكتابة بعض الطلاسم والجداول لإيهام. الذين يرقون ويسايروهم في اعتقاداتهم النفسية. لا غير موضحا أنه بصدد جلب الأعشاب لبيعها. بعد حصوله على الوثائق الخاصة بالمحل. لذلك لجأ الى المدعو “ش.إ”. الذي كان يمارس الحجامة و العناية الجسدية والتدليك بحكم انتقاله إلى محل آخر.
وعن كتابته لفظ الجلالة “باسم الله” على أثاث زجاجة داخلية في المرحاض. فقد اعترف المتهم، لخشيته من الجن والشياطين .
إلى ذلك تم التحقيق مع مالك المحل، المدعو “ب.م.ال” حيث اكد ان والده قبل وفاته اجّر المستودع للمدعو “ش.ا” للممارسة التدليك والحجامة والعناية الجسدية. ومنذ حوالي 3 أشهر جلب معه المتهم “خ.م” ليستغل المحل بدله كونه يريد الانتقال إلى محل آخر .
مقرا انه حقيقة سمع ببعض الأخبار على ممارسة هذا الأخير لطقوس السحر والشعوذة إلا انه اعتبرها مجرد إشاعات فقط .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور













 
                
            
0 تعليق