في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم حول الصيام المتقطع ودوره في الوقاية من السرطان وعلاجه، ما جذب الكثير من الأشخاص إلى هذه الممارسة الصحية، لكن بالرغم من الفوائد المحتملة للصيام في بعض الحالات الصحية، إلا أن هناك العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي قد تؤدي إلى تلاعب في المعتقدات حول تأثيره في علاج السرطان، ما قد يكون ضارًا في بعض الأحيان.
الخرافات حول الصيام كعلاج للسرطان
أصبح الصيام المتقطع موضوعًا شائعًا في المناقشات الصحية، ويُعتقد من قبل البعض أنه يساعد في التخلص من خلايا السرطان عن طريق "قتلها".
لكن الحقيقة هي أن الصيام لا يمكنه القضاء على خلايا السرطان بشكل انتقائي، السرطان هو نمو غير طبيعي للخلايا، والصيام لا يستطيع استهداف هذه الخلايا التالفة بشكل مباشر، في الواقع، خلال فترات الصيام، لا يحصل الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية لتغذية الخلايا السليمة، مما يضعف الجسم أكثر أثناء العلاج.
في الواقع، يُعد الصيام المتقطع مفيدًا فقط في الوقاية من السرطان عندما يتم ممارسته بشكل صحيح من قبل الأفراد الأصحاء.
يساعد الصيام في تنشيط عملية الالتهام الذاتي، وهي عملية طبيعية تزيل الخلايا التالفة والسموم من الجسم، وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذه العملية قد تساهم في تقليل الالتهاب ونمو الخلايا غير الطبيعية، ما يساعد في الوقاية من السرطان، ولكن هذا التأثير لا ينطبق على الأفراد الذين يتلقون علاجًا للسرطان، حيث يحتاج الجسم إلى دعم غذائي خاص لمقاومة تأثيرات العلاجات القاسية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
أهمية التغذية السليمة أثناء علاج السرطان
من الأخطاء الشائعة التي قد يتبناها البعض هو الاعتقاد بأن الصيام يمكن أن يساعد في علاج السرطان خلال فترة العلاج، في الواقع، يُحذر الأطباء من أن الصيام في هذه الأوقات قد يزيد من خطر سوء التغذية، وهو ما قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بشكل أكبر.
أثناء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، يحتاج الجسم إلى العديد من العناصر الغذائية لدعم العملية العلاجية، ويجب تزويده بسعرات حرارية كافية للحفاظ على وزنه وقوته.
يشير الخبراء إلى أن سوء التغذية يمكن أن يزيد من شدة الآثار الجانبية للعلاج، مما يجعل الجسم أكثر ضعفًا، لذلك، يُنصح المرضى باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والسعرات الحرارية، مثل العصائر الطبيعية، وزبدة المكسرات، والبيض، والأفوكادو، والجبن الأبيض، وزيت الزيتون، تحت إشراف أخصائي تغذية متخصص.














0 تعليق