ترأس الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العام لسينودس الأساقفة، عشية صلاة مريمية أقيمت بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان، بمناسبة يوبيل الفرق السينودسية، والهيئات المشاركة.
وفي عظته، قدم الكاردينال تأملًا روحيًا في شخصية العذراء مريم، مسلطًا الضوء على ما وصفه بالجانب "الأكثر آنية وشبابًا" في مسيرتها الإيمانية، أي قدرتها على أن تكون طرفًا فاعلًا في الحوار مع الله.
وأوضح أن مريم لم تتردد في طرح اعتراضات، وتساؤلات أمام الله، ليس بروح المواجهة، بل بدافع الرغبة الصادقة في فهم مشيئته، وتنفيذها بشجاعة.
وأضاف الأمين العام لسينودس الأساقفة أن هذا الموقف يُظهر عمق إيمانها الحي الذي لا يخشى الأسئلة، أو الغموض، بل يواجههما بثقة ورجاء.
واختتم الكاردينال عظته بالتأكيد على أن العذراء مريم تظل نموذجًا متجددًا للإيمان الناضج، الذي يجمع بين الجرأة والتسليم، ويقدم للمؤمنين، ولا سيما الشباب، مثالًا للثقة بالله وسط التحديات، والظروف التي تتطلب إيمانًا قويًا لا يعرف الخوف.
















0 تعليق