أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن القاهرة بذلت جهودًا كبيرة خلال الأيام الماضية لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، بهدف الوصول إلى توافق شامل يمهد لمرحلة انتقالية جديدة في قطاع غزة، ويعيد بناء الشرعية الوطنية الفلسطينية.
وفي مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، أشار الرقب إلى أن الاجتماعات التي استضافتها القاهرة شملت لقاءات ثنائية وعامة، وأسفرت عن توافق مبدئي على تشكيل لجنة إدارية انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين لإدارة غزة، تضم 15 عضوًا، في خطوة تهدف إلى ملء الفراغ الإداري والأمني الناتج عن انسحاب حماس.
وأوضح أن هذه المرحلة الانتقالية تتطلب تنسيقًا أمنيًا دقيقًا بين الفصائل، لتجنب أي فراغ قد تستغله أطراف خارجية، مشددًا على أهمية بلورة تصور واضح لـ"اليوم التالي" في غزة، بما يضمن الاستقرار ويمنع الاحتلال من التهرب من استحقاقات المرحلة المقبلة.
وحول تأخر المصالحة الفلسطينية، أرجع الرقب ذلك إلى الانقسامات التي بدأت منذ عام 2005، رغم محاولات مصر المتكررة لجمع الفصائل تحت مظلة وطنية واحدة، مشيرًا إلى أن غياب التوافق أدى إلى أزمات متتالية، أبرزها حرب الإبادة والتجويع التي شهدها قطاع غزة مؤخرًا.
كما شدد على ضرورة تجديد الشرعية الفلسطينية عبر انتخابات شاملة تشمل الرئاسة والمجلس التشريعي ومؤسسات منظمة التحرير، مؤكدًا أن الشرعيات الحالية متآكلة، وأن غياب البرلمان المنتخب يضعف القدرة على اتخاذ قرارات وطنية موحدة.
0 تعليق