نفت الكاتبة الكبيرة فريدة الشوباشي، ما ذهب إليه الشاعر الأكاديمي اللبناني، شربل داغر، من أنها اعترضت على ترشيح نجيب محفوظ لجائزة نوبل العالمية للآداب.
وفي تصريحات خاصة لـ“الدستور”، قالت فريدة الشوباشي: “البوست” الذي كتبه شربل داغر، كاذب جملة وتفصيلا، ولم يسبق لي أن اعترضت على ترشيح نجيب محفوظ لجائزة نوبل للآداب، لصالح توفيق الحكيم، على العكس، لم أحب الحكيم يوما.
وأضافت “الشوباشي” أن: “نجيب محفوظ العظيم كان أستاذي، بل وقد أرسل لي برقية وقت قضيتي، قال فيها أرفض حجز صوت فريدة الشوباشي، عن ملايين المستمعين وأنا واحد منهم”.
وأوضحت “الشوباشي”: “عمري وقد بلغت السادسة والثمانين أن أنكرت شيئا قلته، لكن أن يدعي علي أحد بما لم أقله فهذا غير صحيح بالمرة، وأكذبه مليون مرة، ولو هو واثق من أنني قلت ما يفيد الاعتراض على ترشيح نجيب محفوظ لجائزة نوبل فليظهره، ألا أظهر عبر التلفزيونات وأتحدث في الإذاعة، إذن ليظهر ما يؤكد ادعاءه عن اعتراضي علي ترشيح محفوظ لنوبل، ولا يمكن أن أقول مثل هذا الكلام".
شربل داغر: حجازي والشوباشي اعترضا على ترشيح نجيب محفوظ لجائزة نوبل
وكان الشاعر والكاتب الروائي اللبناني، شربل داغر، قد كشف من خلال منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن اعتراض الكاتبة الصحفية الإذاعية، فريدة الشوباشي، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وآخرين عن اعتراضهم على ترشيح نجيب محفوظ لجائزة نوبل العالمية للآداب، وأن الأجدر للترشيح هو توفيق الحكيم، نظرا لسبقه التاريخي الحداثي في الأدب العربي.
وقال شربل داغر في منشوره: "وقعتُ بالصدفة، يوم أمس، على مقال ضاع بين محفوظاتي، وأرشح فيه نجيب محفوظ لجائزة نوبل للآداب، في زاويتي الأسبوعية، في مجلة "كل العرب" بباريس، في العام 1985.
عند نشر المقال، اعترض أكثر من كاتب مصري، مثل أحمد عبد المعطي حجازي، وفريدة الشوباشي وغيرهما على هذا الترشيح، بحجة أن توفيق الحكيم هو الذي يستحقها... ومن المعروف أن محفوظ فاز بالجائزة في العام 1988. ولهذا حكاية اُخرى.
وكان “داغر” قد ضمن منشوره بصورة للمقال الذي نشره في مجلة “كل العرب” في العام 1985. بينما قال في تصريحات خاصة لـ"الدستور": لم يكن اعتراض حجازي والشوباشي وغيرهم من الكتاب المصريين والعرب على ترشيحي لنجيب محفوظ لجائزة نوبل، تعظيما لتوفيق الحكيم، أو تعظيما لنجيب محفوظ. كانت وجهة نظرهم لترشيح الحكيم، أنه كان الأسبق تاريخيا في إدخال الحداثة في الأدب العربي والمصري قبل نجيب محفوظ. والأسبق في الحداثة هنا تعني تاريخيا وليس موضوعيا.

وتابع “داغر”: لم يكن الاعتراض موقف عدائي بقدر ما كانت وجهة نظر، ترى أن توفيق الحكيم الأجدر للترشح للجائزة لسبقه الحداثي عن نجيب محفوظ. ولم يكن الاعتراض من حجازي والشوباشي وحدهما، بل كان هناك أكثر من رأي ووجهة نظر تتفق معهما.

















0 تعليق