تقرير اقتصادي: اتفاق أمريكي جانبي يعزز التفاؤل بصعود الفضة مجددًا

أكد تقرير اقتصادي نشر على موقع "إنفيستينج" أن الارتفاع الذي شهدته مؤشرات الفضة مؤخرًا في السوق العالمية كان فجائيًا وغير متوقع، وذلك بعد أن تجاوزت أونصة الفضة العالمية حاجز 50 دولارًا، لتسجل في آخر جلسة تداول سعرًا قياسيًا بلغ 54.55 دولارًا للأونصة الواحدة.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الكلية والمعقدة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، فإن الارتفاع القياسي في أسعار الفضة لم يستمر طويلًا، مرجعًا ذلك إلى قلة المعروض من المعدن الأبيض النادر من قِبل أصحاب المناجم مقارنةً بحجم الطلب المتزايد عليه من قبل سماسرة ومؤسسات استثمارية في الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية.

عوامل دعمت مؤشرات الفضة التصاعدية عالميا

وأشار التقرير الاقتصادي أن هناك العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي لعبت دورا جوهريا في تحريك مؤشرات أونصة الفضة في البورصة العالمية منها آثار الحرب التجارية بين الصين وأمريكا بخصوص الرسوم الجمركية المفروضة من الجانبين، وسياسات الاحتياطي الفيدرالي الذي تمسك بثبات سعر الفائدة الأمريكي على مدار أكثر من 6 أشهر وقام بخفض ضئيل بها بنسبة 25 نقطة مئوية شهر سبتمبر الماضي، وإغلاق الحكومة الأمريكية لما له من آثار سلبية على قطاعات التداول في المعادن الثمينة وأسواق النفط والأسهم والعملات المشفرة.

تصحيح الفضة يتجاوز من 8% عالميا

وأوضح التقرير الاقتصادي أن الفضة شهدت تصحيحا قويا يزيد عن 8% خلال جلسات تداول الأسبوع الأخير لشهر أكتوبر 2025 ، إلا أن النظرة العامة لا تزال صعودية.

وشدد على ضرورة الأخذ في الاعتبار أنه بعد كل موجة صعود حادة تتم على تعاملات التداول اليومية للفضة،يتبعه غالبا موجة التصحيح أو ما تسمى استثماريا موجه لجني الأرباح، وذلك لإفساح المجال للبحث عن فرص تراكم مكاسب جديدة عند مناطق مستويات أسعار قياسية

اتفاقات جانبي الصراع الأمريكي يعزز النظرة التفاؤلية للفضة

وأضاف التقرير أنه على المدى القصير، تدعم مؤشرات تعافى صعود مؤشرات الفضة من جديد في السوق العالمي هو قرب التوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين لإنهاء مأساة غلق الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى تفاؤل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صفقة جديدة مع الصين لتهدئة الأوضاع الاقتصادية بين الجانبين ومن المتوقع أن تستقر الفضة عند الـ 44 دولار للإونصة الواحدة لحين تعافى مؤشرات الاقتصاد العالمي.