سياحة البرلمان لـ تحيا مصر: افتتاح المتحف المصري الكبير الحدث الأكبر في تاريخ مصر الحديث.. ونتوقع زيادة العوائد السياحية بأكثر من 3.5 مليار دولار| حوار

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتجه أنظار العالم نحو العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل، وتحديدًا يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، حيث تشهد مصر افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور رئيس الجمهورية وعدد من قادة وزعماء العالم، في حدث يوصف بأنه الأضخم في تاريخ مصر الحديث.

وفي هذا الإطار، أجرى موقع تحيا مصر حوارًا مع النائبة نرمين فتحي بدراوي، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، للحديث عن أهمية هذا الحدث وتأثيره على حركة السياحة والعوائد الاقتصادية المتوقعة، فضلًا عن التقنيات الحديثة التي يقدمها المتحف.

نص الحوار:

كيف سيكون حدث افتتاح المتحف المصري الكبير ومدى تأثيره على حركة السياحة في مصر ؟

حدث افتتاح المتحف المصري الكبير يوصف بأنه الأكبر ثقافيا وسياحيا في تاريخ مصر الحديثة وقد يكون عالميا، حيث تعتبره مصر " نقطة تحول في الخريطة السياحية العالمية " ، وتهدف لأن يكون المتحف مركز جذب رئيسي على مدار العام ، وليس موسمياً.

والافتتاح لا يمثل حدثا ثقافيا فقط بل رسالة سياسية عن قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات كبرى طويلة المدى بنجاح ، بعد سنوات من التحديات الاقتصادية والإقليمية، كما أنه يعيد تموضع مصر على خريطة " السياحة الثقافية الفاخرة " التي تستهدف فيها الأسواق الأوروبية والآسيوية الثرية.

ماذا عن حركة السياحة في مصر بعد افتتاح المتحف.. ومن سيحضر الافتتاح؟

 من المتوقع حضور واسع لقادة وزعماء دول ومنظمات دولية ( اليونسكو ، الأمم المتحدة ، منظمة السياحة العالمية ) لحفل الافتتاح، وحول العائدات على حركة السياح سيتزامن الافتتاح مع موسم الذروة السياحية الشتوي في مصر ما يعزز من الأثر الفوري على نسب الإشغال الفندقي في القاهرة والجيزة ، وفي ضوء ذلك تشير توقعاتنا الااقتصادية والسياحية استنادا إلى البيانات المتاحة إلى أن افتتاح المتحف قد يسهم في زيادة أعداد السائحين الدوليين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 15 و 25 % خلال عام الافتتاح.

ماذا عن استهدافات الدولة لحركة السياحة بعد افتتاح المتحف

تستهدف الدولة الوصول إلى 18 مليون سائح بنهاية عام 2025 مقارنة بـ 15.7 مليون في عام 2024 سينعكس هذا الافتتاح على نمو الطلب على الفنادق وخدمات النقل ، والمطاعم والرحلات السياحية وجود المتحف بجوار مطار سفنكس الدولي الجديد وشبكة الطرق الحديثة ( الطريق الدائري الإقليمي ومحور 26 يوليو ( الجديد سيسهل تدفق الزائرين، وفقا لتقاريرنا، فإن الافتتاح الكامل سيحقق عائدات مباشرة تتراوح بين 400 مليون إلى مليار دولار سنويا

ما التقنيات الحديثة الذي سيقدمهة المتحف

يعتمد المتحف المصري الكبير على أحدث تقنيات العرض ، بما في ذلك التجارب التفاعلية ( AR ) وتقنيات الواقع الافتراضي ( VR ) والواقع المعزز ، إلى جانب شاشات لمس تفاعلية متعددة اللغات ، وهو ما سيتيح للزائرين تجربة تعليمية غنية وممتعة تعيد إحياء التاريخ المصري القديم .

هل الدولة قامت بحملات ترويجية دولية للمتحف 

أطلقت الدولة حملات ترويجية واسعة بالتعاون مع هيئات دولية وشركات سياحة عالمية ، ركزت على إبراز المتحف كأكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة كما تضمنت إعلانات رقمية ومرئية في الأسواق الرئيسية  أوروبا و  أمريكا واليابان والصين إضافة إلى المشاركة في معارض سياحية كبرى مثل WTM و ATM ، وسوق السفر العربي في دبي كما يجري التعاون مع مؤسسات ثقافية دولية منها منظمة اليونسكو وشبكة العالمية في إطار دعم مكانة المتحف عالميا و إنتاج وبث سلسلة أفلام قصيرة ووثائقيات عن مراحل بناء المتحف وتاريخه، و عرض افتراضي لقطع أثرية مختارة من مقتنيات المتحف لجذب الجمهور الرقمي وتشجيع السياحة الثقافية قبل الافتتاح الفعلي، و تخصيص أجنحة كاملة لعرض نموذج مصغر للمتحف وفيديوهات تعريفية، و حملة ترويجية مشتركة مع شركة مصر للطيران تتضمن تصميم شعارات وصور للمتحف على طائرات الشركة.

هل يوجد تسهيلات قامت بها الدولة للسياح

نعم قدمت الدولة خصومات وباقات سفر خاصة تشمل زيارة المتحف ضمن الرحلات السياحية، وإنتاج أفلام قصيرة بعنوان " Stories of the Grand Egyptian Museum " ، عرضت على القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية في مصر والمنطقة العربية، إضافة إلى إنتاج أفلام تعريفية قصيرة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات ، وبثها في القنوات المصرية والعربية لتسويق الافتتاح كحدث وطني وعالمي .

تأثير الحملات الترويجية التي قامت بها الدولة لافتتاح المتحف

تمثل الحملات الترويجية المصاحبة لافتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول في استراتيجية التسويق السياحي لمصر ، إذ أعادت الدولة صياغة خطابها التسويقي العالمي حول فكرة " مصر الحديثة التي تحفظ تراثها بوسائل عصرية،  وقد أسهم التنوع في أدوات الترويج من التعاون مع شبكات عالمية إلى الحملات الرقمية والأسواق المستهدفة في أوروبا وآسيا  في بناء صورة ذهنية جديدة لمصر باعتبارها دولة تجمع بين الأصالة والتقدم التكنولوجي في عرض حضارتها  كما ساعد هذا الزخم الإعلامي في توسيع قاعدة الجمهور المستهدف ، فلم تعد الحملات موجهة فقط للسائح المهتم بالآثار بل شملت جمهور التجربة الثقافية والسياحة العائلية والترفيهية .

تأثير الدمج مع المنظمات والشركات العالمية على صورة الدولة في المشهد العالمي

   نجحت الدولة في تحويل المتحف إلى " رمز تسويقي " يعبر عن الهوية الثقافية المصرية في المشهد العالمي وهنا يمكن التأكيد على أن هذه الحملات لم تكن مجرد أدوات دعائية ، بل شكلت جزءا من دبلوماسية ثقافية ناعمة تسعى إلى ترسيخ صورة مصر كقوة حضارية رائدة تمتلك مقومات التفاعل مع المستقبل دون التفريط في إرثها التاريخي هذا التوجه من شأنه أن يدعم نمو السياحة الثقافية ويعزز ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية في السوق السياحي المصري خلال السنوات المقبلة.

ماذا عن العوائد الاقتصادية التي ستجنيها الدولة بعد افتتاح المتحف؟

تقديرات الدولة تشير إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير قد يحقق زيادة في العوائد الاقتصادية تتراوح بين 0.9 مليار و 3.6 مليار دولار سنويًا ، وفقًا لعدد الزوار الإضافيين الذين سيجذبهم المتحف.

ماهو متوسط إنفاق السائح في مصر ؟

متوسط إنفاق السائح الواحد في مصر نحو 898 دولار.

توقعاتك بشأن العوائد الاقتصادية في حال زيادة معدل السياحة في الدولة؟

لدى ثلاث توقعات للعوائد الاقتصادية تزامنا مع توقعات الزيادة في عدد السياح داخل مصر وعلى سبيل المثال إن حدث زيادة بمقدار مليون زائر سيعادل عائدات إضافية تقدر بنحو 0.9 مليار دولار أما التوقع الثاني هو السيناريو المتوسط زيادة بـ 2.3 مليون زائر بما يعادل عائدات إضافية تقدر بنحو 2.07 مليار دولار، والتوقع الثالث هو السيناريو المتفائل زيادة بـ4 ملايين زائر بما يعادل عائدات إضافية تقدر بنحو 3.59 مليار دولار هذه العوائد تشمل الإنفاق على الخدمات الفندقية والمطاعم والهدايا ، والنقل إلى جانب الأثر غير المباشر على سوق العمل والاقتصاد المحلي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق