أحمد أبو الغيط: مصر دفعت ثمنًا غاليًا لصالح القضية الفلسطينية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حلّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضيفًا على الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، حيث وجّه رسائل قوية تناولت الحرب في غزة،

 ودور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ورؤيته للسلام في الشرق الأوسط.


مصر دفعت ثمناً غالياً من أجل فلسطين

أكد أحمد أبو الغيط أن مصر منذ عام 1948 وحتى اليوم تتحمل مسؤوليات جسامًا تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة دفعت ثمناً غالياً من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

 وأن قمة شرم الشيخ الأخيرة جاءت استمرارًا لهذا النهج المصري الثابت في تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في غزة.

 

وأضاف أحمد أبو الغيط أن ما تشهده غزة من دمار كارثي "أمر يدمي القلوب"، لافتًا إلى أن أكثر من 70 ألف شهيد سقطوا خلال عامين، وأن هناك ما بين 18 و20 ألف طفل استشهدوا نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.

 

رفض عملية 7 أكتوبر ودعوة للمقاومة الواعية

قال أبو الغيط بوضوح إنه يرفض عملية 7 أكتوبر التي نفذتها حركة حماس، موضحًا أن قتل المدنيين لا يخدم القضية الفلسطينية، بل يمنح إسرائيل الذريعة لمزيد من القتل والدمار.


وأضاف: “لا أعترض على حق المقاومة، لكن عندما تبدأ بقتل مدنيين، عليك أن تتوقع أن العدو سيرد بالمثل”.

وأكد أن حماس الطرف الأضعف في الحرب مع إسرائيل، وكان من الأولى أن تتجنب العمليات التي تستهدف المدنيين.

 

قوة دولية لتأمين غزة وتدريب شرطة فلسطينية في مصر والأردن

تحدث الأمين العام عن اتفاق شرم الشيخ للسلام ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كاشفًا عن أن هناك خطة لتشكيل قوة دولية لتأمين القطاع وحفظ الأمن المجتمعي، على أن يصدر بها قرار من مجلس الأمن.


وأوضح أن قوات شرطية فلسطينية تم تدريبها في مصر والأردن وهي جاهزة لتأمين غزة بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل.

 

الدبلوماسية بدلاً من السلاح

شدد أبو الغيط على أنه لا ينصح بأي أعمال مسلحة في الشرق الأوسط بعد حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن المنهج الواجب اتباعه هو الدبلوماسية والسياسة العاقلة لتحقيق التسويات.


وقال: “المجتمعات تحتاج إلى البناء والطرق والمستشفيات والتعليم، لا إلى الحروب والدمار”.

 

العرب غيروا موقف واشنطن من غزة

أكد أبو الغيط أن الموقف المصري والعربي الموحد كان له تأثير مباشر على تحول موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه غزة ورفضه لمخطط التهجير الإسرائيلي.


وأشار إلى أن تهديد مصر والدول العربية بمراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل كان تهديداً حقيقياً أجبر تل أبيب على التراجع عن بعض مخططاتها.

 

إشادة بمواقف أوروبية ودعوة لتعاون عربي–إسرائيلي مشروط

 

أشاد أبو الغيط بمواقف فرنسا وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا الداعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين.


وقال: “إذا تحقق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يمكن أن يحدث تعاون عربي–إسرائيلي حقيقي”، مشددًا على أن الكراهية الحالية تجاه إسرائيل ناتجة عن القتل والحرب والدمار المستمر.

 

اللجنة الأمريكية لإعمار غزة: لا نرفض المساعدة الغربية

علّق أبو الغيط على لجنة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب، قائلاً: “إذا كانت اللجنة ستسهم في إعادة إعمار غزة وتوفير التمويل، فلماذا نرفضها؟ علينا أن نوظف الجهود الغربية لصالحنا لا ضدنا”.


الاعتراف بالدولة الفلسطينية مفتاح السلام

اختتم الأمين العام للجامعة العربية حديثه بالتأكيد على أن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية هو مفتاح السلام بين العرب وإسرائيل، مشددًا على ضرورة وضع خطة شاملة لإعمار غزة بدعم عربي واسع.


وقال: “نتنياهو يريد استمرار الاحتلال حتى نهاية الكون، لكننا سنواصل الضغط العربي والدبلوماسي حتى يتحقق السلام العادل”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق