مفتي الجمهورية: الفهم الخاطئ للنصوص الدينية وراء انتشار فكر التكفير والتطرف

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 25/أكتوبر/2025 - 10:29 ص 10/25/2025 10:29:50 AM

الدكتور نظير محمد
الدكتور نظير محمد عياد

قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن انتشار فكر التكفير بين بعض الجماعات المتطرفة يرجع إلى الفهم الخاطئ للنصوص الدينية، سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية، مشيرًا إلى أن التعامل الحرفي مع النصوص دون إدراك لمقاصدها ومآلاتها يؤدي إلى الغلو والانحراف عن منهج الإسلام الوسطي.

وأوضح مفتي الجمهورية أن من أبرز أسباب هذا الفكر المتشدد أيضًا الركون إلى الأقوال الشاذة التي وردت في بعض كتب التراث وخالفت إجماع الأمة وما عليه جمهور العلماء، حيث وجد فيها المتطرفون وسيلة لتسويغ أفكارهم وإضفاء مسحة شرعية عليها، لافتًا إلى أن الجهل وقصور العلم يمثلان القاسم المشترك وراء هذا الانحراف الفكري.

وأضاف "عيد" أن خطر التكفير لا يقف عند حد الفكرة، بل يتجاوزها إلى آثار خطيرة تمس الدين والمجتمع، إذ يترتب عليه سقوط الحقوق واستحلال الدماء والأموال وتفكك الأسر وخراب المجتمعات، مشيرًا إلى تحذير العلماء من التساهل فيه، حيث قال ابن الوزير: «إن التسرع في التكفير يفضي إلى مفاسد عظيمة تسقط بها العبادات والحقوق وتضيع بها مقاصد الشريعة»، كما حذر النبي ﷺ من إطلاقه بغير علم بقوله: «إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».

نوه بأن منهج الأزهر الشريف هو المنهج الوسطي الراشد الذي يجمع الأمة على كلمة التوحيد ويصونها من الغلو والفرقة، داعيًا العلماء إلى مواجهة هذا الفكر المنحرف بالعلم والحكمة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، حتى تظل الشريعة الإسلامية مصدر رحمة وعدل وسلام، تحفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق