فى ظل تفاقم الأزمة المالية داخل الزمالك، وتحديدًا منذ سحب أرض النادى فى منطقة ٦ أكتوبر، خلال أغسطس الماضى، لم يتبق أمام مجلس إدارة «القلعة البيضاء»، بقيادة حسين لبيب، سوى سيناريوهين للتغلب على هذه الأزمة فى أقرب فرصة، ومنح فريق كرة القدم التركيز المطلوب قبل خوض بطولة السوبر المصرى، المقررة إقامتها فى الفترة من ٦ إلى ٩ نوفمبر المقبل.

السيناريو الأول هو الأصعب، ويتمثل فى الحصول على قرض كبير من أحد البنوك لحين عودة أرض أكتوبر. لكن أغلب أعضاء مجلس الإدارة يرفضون ذلك، لأنه سيكبد خزينة النادى مبالغ طائلة، قد يصعب توفيرها فى المواعيد المطلوبة، ما سيزيد من الأزمة، ويغرق النادى فى المزيد من الديون، خاصة فى ظل المستحقات المتأخرة للاعبين والجهاز الفنى، بجانب اللاعبين والمدربين السابقين، وعدد من الأندية التى اشترى منهم النادى لاعبين فى الانتقالات الصيفية الماضية.

أما السيناريو الثانى، وهو الأقرب للتنفيذ، فيتمثل فى موافقة النادى على بيع عدد من نجومه، للتخلص من رواتبهم، والحصول على سيولة مالية تُمكن الإدارة من سداد جزء كبير من الديون المتراكمة، وربما تساعده فى دعم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

يأتى على رأس اللاعبين الذين ترغب إدارة الزمالك فى بيعهم: محمد عواد، حارس مرمى الفريق، الذى تلقى عروضًا خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع عدم مشاركته فى التشكيل الأساسى، واعتماد البلجيكى يانيك فيريرا بشكل شبه دائم على خدمات محمد صبحى فى حراسة المرمى.

اللاعب الثانى هو حسام عبدالمجيد، فى ظل تمسك اللاعب بشدة بخوض تجربة الاحتراف. ورغم تخوف إدارة الزمالك من عودته إلى صفوف الأهلى، ترى أن تحقيق استفادة مالية من بيعه هو الحل المثالى، بدلًا من الانتظار حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الجارى، ومن ثم إمكانية رحيله إلى الغريم بالمجان، على طريقة زميله السابق أحمد سيد «زيزو».

وعرضت إحدى شركات التسويق الحصول على خدمات حسام عبدالمجيد مقابل ٣.٥ مليون دولار، لكن العرض لم يصل إلى إدارة نادى الزمالك بشكل رسمى حتى الآن.

وتضم القائمة أيضًا التونسى سيف الدين الجزيرى، خاصة مع تقاضيه راتبًا سنويًا يصل إلى ٧٠٠ ألف دولار، وعدم مشاركته سوى فى دقائق معدودة مع الزمالك هذا الموسم. لذا ترى إدارة النادى أن بيعه قد يضخ عملة صعبة إلى خزينة «القلعة البيضاء»، وهو ما دفعها للاستقرار على تسويقه، من خلال مطالبة المدرب بمشاركته فى المباريات المقبلة لتسهيل بيعه بمقابل مادى مناسب.

وفى سياق مختلف، يبحث حسين لبيب، رئيس الزمالك، عن «الجاسوس» الذى يسرب صورًا من محاضر اجتماعات مجلس إدارة النادى إلى أحد لاعبى «الفارس الأبيض» القدامى، الذى ينشر هذه المستندات من خلال فيديوهات عبر حسابه فى «يوتيوب»، لخلافه مع الإدارة الحالية.