في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات التحول الرقمي في مصر، أصبح التعليم أحد أبرز القطاعات التي تشهد نقلة نوعية نحو المستقبل. 

لم يعد الطالب بحاجة إلى انتظار تسليم الكتب الورقية أو القلق من تلفها، فبمجرد ضغطة زر يمكنه الآن تحميل جميع كتبه الدراسية بصيغة PDF عبر الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في خطوة تعكس رؤية الدولة نحو بناء منظومة تعليمية رقمية متكاملة تواكب التطور العالمي.

تأتي هذه المبادرة في إطار خطة الوزارة لتطبيق مفهوم "التعليم الذكي"، الذي يقوم على تمكين الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان، سواء عبر الهاتف المحمول أو التابلت أو الحاسوب الشخصي، بما يعزز من قدرته على التعلم الذاتي وتنمية مهاراته الرقمية، دون الارتباط بمكان أو زمان محدد.

رابط تحميل كتب الثانوية العامة 2025

وفّرت وزارة التربية والتعليم رابطًا مباشرًا عبر المكتبة الإلكترونية الخاصة بها:studentbooks.moe.gov.eg، يمكن من خلاله لجميع طلاب الصف الأول والثاني والثالث الثانوي تحميل المناهج الدراسية الكاملة بصيغة PDF، سواء للشعب العلمية أو الأدبية، بشكل مجاني تمامًا.

ويتيح هذا الرابط الوصول السريع إلى المواد الدراسية المحدثة للعام الدراسي 2025-2026، مما يوفّر بديلًا رقميًا سهلًا وآمنًا للكتب الورقية، ويسهم في تخفيف الأعباء المادية على أولياء الأمور.

خطوات سهلة للوصول إلى الكتب الرقمية

حتى يتمكن الطلاب من تحميل كتبهم بسهولة، أوضحت الوزارة مجموعة من الخطوات البسيطة لاستخدام المنصة بنجاح:

الدخول إلى موقع المكتبة الإلكترونية عبر الرابط الرسمي.

اختيار المرحلة التعليمية (الثانوية العامة).

تحديد الصف الدراسي (أول، ثاني، أو ثالث ثانوي).

اختيار المادة الدراسية المطلوبة.

الضغط على أيقونة التحميل للحصول على نسخة PDF مباشرة على الجهاز.

بهذه الخطوات، أصبح من الممكن تصفح المناهج الدراسية إلكترونيًا في أي وقت، حتى في حال تأخر تسليم النسخ الورقية بالمدارس. 

كما يمكن للطلاب الاحتفاظ بالكتب على أجهزتهم ومراجعتها أثناء المذاكرة أو التحضير للامتحانات، مما يسهم في ترسيخ مفهوم التعليم المرن والمستقل.

أكدت وزارة التربية والتعليم أن توفير الكتب بصيغة رقمية يمثل أكثر من مجرد تسهيل تقني، فهو جزء من استراتيجية شاملة للتحول إلى تعليم رقمي متكامل يربط الطلاب بالمصادر الحديثة للتعلم. 

هذا التوجه يعزز من قدرات الطلاب على البحث والتحليل، ويدعم توجه الدولة نحو بيئة تعليمية قائمة على التكنولوجيا والمعرفة.