العبايات السوداء.. تطبيق "مساج" يكشف عن شبكة خفية تدير نشاطًا مشبوهًا بالقاهرة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في واحدة من أكثر القضايا غرابة وإثارة للجدل خلال الفترة الأخيرة، تمكنت الأجهزة الأمنية من الإيقاع بشبكة نسائية تدير نشاطًا غير قانوني تحت ستار تطبيق إلكتروني يحمل واجهة خادعة لتقديم خدمات "المساج الفاخر" العبايات السوداء، بينما كانت الحقيقة مختلفة تمامًا. 

القضية التي أُطلق عليها إعلاميًا اسم "العبايات السوداء"، بدأت عندما رصدت التحريات وجود تحركات مريبة داخل إحدى الشقق السكنية الراقية بالقاهرة، تستخدم كواجهة لأعمال مشبوهة يتم الترويج لها عبر تطبيق إلكتروني متاح على الهواتف الذكية.

تفاصيل المداهمة وكشف الستار عن الشبكة


تحركت فرق البحث بسرعة بعد تتبع نشاط التطبيق الذي بدا في ظاهره مخصصًا للعناية الجسدية والاسترخاء، لكنه في الواقع كان يُدار بطرق احترافية لتجنيد الزبائن واستدراجهم. 

وخلال عملية المداهمة، فوجئ رجال الأمن بوجود 11 سيدة داخل الشقة يرتدين جميعًا عبايات سوداء موحدة، ما أضفى مزيدًا من الغموض على القضية وأثار تساؤلات عديدة حول طبيعة هذا التنظيم وطريقة عمله.
وبحسب مصادر أمنية، فقد كانت الشقة مجهزة تجهيزًا فاخرًا، وتحتوي على غرف معدة بشكل يضاهي مراكز المساج الحقيقية، في محاولة لإيهام العملاء بشرعية النشاط. 

إلا أن الفحص الفني والتحقيقات كشفت أن التطبيق كان مجرد غطاء يُستخدم لتسهيل أنشطة غير مشروعة تُدار عبر الإنترنت، ويتم من خلالها ترتيب "جلسات" مزعومة لأغراض منافية للآداب.

التحريات تكشف الخطة الكاملة


أكدت التحريات أن التطبيق كان يُدار بواسطة شبكة منظمة تضم عناصر نسائية يتم اختيارهن بعناية، ويُطلب منهن ارتداء عبايات سوداء موحدة لإخفاء الهوية وإضفاء طابع رسمي على النشاط، بينما كانت الاتصالات تُدار إلكترونيًا بعيدًا عن أي تعاملات مباشرة تثير الشبهات.

 كما أظهرت التحقيقات أن شبكة العبايات السوداء كانت تستهدف فئة معينة من العملاء عبر إعلانات مموهة، وتستغل وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الزبائن باسم “المساج الفاخر”، ثم تحويل الجلسات إلى لقاءات مخالفة للقانون مقابل مبالغ مالية مرتفعة.

رد فعل الأمن وتفكيك الشبكة


تم ضبط جميع المتهمات والمشرفين على التطبيق، وجارٍ فحص الأجهزة الإلكترونية والمحادثات المسجلة لكشف حجم النشاط وعدد المشاركين فيه. 

ووفقًا للمصادر، يجري تتبع الحسابات البنكية المرتبطة بالتطبيق لتحديد مصادر التمويل والأرباح الناتجة عنه، وسط ترجيحات بأن القضية قد تمتد لتشمل أطرافًا خارجية ساهمت في الترويج أو التشغيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق