قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، إن سلسلة الزيارات التي قام بها مسؤولون أمريكيون إلى إسرائيل، بدءًا من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مرورًا بنائب الرئيس، وصولًا إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، تعكس توجهًا واضحًا من الإدارة الأمريكية نحو تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل تهديدات متكررة من اليمين الإسرائيلي المتطرف باستئناف الحرب.

وأضاف شنيكات، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عودة عدد من الأسرى الإسرائيليين، سواء أحياء أو رفات، كانت تمثل أحد القيود التي كبّلت الحكومة الإسرائيلية، لكن مع زوال هذا القيد، تصاعدت دعوات من شخصيات متطرفة، وعلى رأسها إيتمار بن غفير، لاستئناف العمليات العسكرية، ما دفع واشنطن إلى التدخل عبر وضع "خطوط حمراء" تمنع انهيار الاتفاق وتدفع نحو الانتقال إلى المرحلة التالية من التهدئة.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، تبدو منخرطة في مشروع سياسي أوسع يهدف إلى تعميم وتعزيز السلام في المنطقة، خاصة في ظل تصريحاته الأخيرة التي عبّر فيها عن رفضه لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو ما يُفسر بأنه جزء من رؤية أوسع تتعلق بإمكانية قيام شكل من أشكال الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأكد "شنيكات" أن هذا التوجه الأمريكي، رغم تعقيداته، قد يُسهم في إعادة ضبط المسار السياسي في المنطقة، ويمنح القضية الفلسطينية فرصة جديدة للعودة إلى طاولة الحلول السياسية، بشرط وجود توافق دولي وإقليمي يدعم هذا المسار.