تألقت الفنانة مروة ناجي في واحدة من أجمل أمسيات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، حيث أطربت جمهور دار الأوبرا بمجموعة من روائع الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، في ليلة حملت عبق الزمن الجميل واستحضرت روح الطرب الأصيل.
حفل مروة ناجي بمهرجان الموسيقي العربية
اعتلت مروة ناجي خشبة مسرح النافورة بثقة وحضور طاغٍ، وسط استقبال حافل من الجمهور الذي ملأ جنبات المسرح، لتبدأ فقرتها بأغنية "بتونس بيك" التي أشعلت الأجواء وأعادت للجمهور ذكريات الحب والرومانسية التي ميزت أغاني وردة، ثم قدمت بعدها الأغنية الخالدة "عملت إيه فينا السنين" بصوتها العذب وإحساسها العالي الذي لامس قلوب الحضور.
وتواصلت حالة الطرب مع أغنية "أكدب عليك" التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والهتاف إعجابًا بالأداء المتمكن والقدرة الصوتية اللافتة التي تمتلكها مروة ناجي، قبل أن تعود لتطرب الحضور مجددًا بأغنية "مالوش أمان" التي قدمتها بأسلوب يمزج بين الأصالة والتجديد.
وقدمت مروة ناجي أداءً تعبيريًا مميزًا في كل أغنية، حيث استطاعت أن تنقل إحساس وردة وصدق مشاعرها دون تقليد، لتثبت أنها واحدة من أبرز الأصوات الطربية في جيلها. ومع كل أغنية، كانت تنال موجات من التصفيق الطويل تقديرًا لصوتها القوي وقدرتها على الحفاظ على روح الأغاني الكلاسيكية في ثوب عصري أنيق.
وفي ختام فقرتها، اختارت مروة ناجي أن تهدي الجمهور أغنية "حلوة بلادي"، التي قدمتها بروح وطنية صادقة، لتختتم بها ليلة طربية من الطراز الرفيع، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي وقف تحية وتصفيقًا لها.
وأعربت مروة ناجي عقب الحفل عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، مؤكدة أن دار الأوبرا المصرية هي بيتها الأول، وأن وقوفها أمام هذا الجمهور العريق مسؤولية كبيرة وشرف في الوقت نفسه، خاصة عندما تقدم أغنيات لأسطورة مثل وردة الجزائرية التي تركت بصمة خالدة في وجدان عشاق الطرب العربي.
وأضافت أن اختيارها لأغنيات وردة جاء بدافع الحب والاحترام لتاريخها الفني، مشيرة إلى أن تقديم أعمالها في مهرجان الموسيقى العربية هو بمثابة تكريم لروحها وللأجيال التي تربت على صوتها وألحانها الخالدة.
















0 تعليق