قال المحلل السياسي الفلسطيني عبدالمهدي مطاوع إن اللقاء الاستراتيجي الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية وحديثة عن ضرورة تثبيت الهدنة في غزة وإعمارها يعد مدخل الدبلوماسية المصرية لخلق توازن ما بين دور الولايات المتحدة كحليف لإسرائيل وبين تطلعات فلسطين والدول العربية للتوازن في العلاقة، مؤكدًا أنه يتم السير في الاتفاق دون إجحاف بالحق الفلسطيني.

ما تقوم به مصر من جهود يشكل مستقبل القضية الفلسطينية

وأضاف عبدالمهدي، خلال تصريحاته لبرنامج “اليوم”، والمذاع عبر فضائية dmc أن هناك بعض التفاصيل الدقيقة التي من الممكن أن تشكل مستقبل القضية الفلسطينية وترتبط بقدرة المجتمع الدولي على خلق توازن أمام إرادة الرئيس الأمريكي ونتنياهو، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر يُعد الأساس في هذا الاتجاه خاصة أن الاتحاد الأوروبي شريك للمنطقة ولديه استثمارات كبيرة ومصالح ويشكل توازنًا أمام ترامب، والسبب في ذلك أن الاتحاد الأوروبي يحتل المرتبة الثانية في حجم الاستثمار الاقتصادي والتبادل التجاري مع إسرائيل.

المخابرات المصرية استطاعت حل الثغرات والمعضلات وإيصال الأطراف إلى الاتفاق 

وتابع، أن هذه الخطوة تعد من أذكى الخطوات الدبلوماسية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية بعد دبلوماسية المخابرات المصرية التي استطاعت حل الثغرات والمعضلات وإيصال الأطراف إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ.