نوم الطفل على بطنه.. عادة بريئة أم خطر صامت يُهدد حياته؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لحظات الليل الهادئة، حين تغفو الأمهات على أنغام أنفاس أطفالهن، قد يبدو نوم الرضيع على بطنه مشهدًا بريئًا يبعث على الاطمئنان، لكن خلف هذا المشهد الهادئ تكمن واحدة من أخطر الظواهر التي حذّر منها الأطباء حول العالم، وهي متلازمة موت الرضيع المفاجئ.

نقص الأكسجين في جسد الطفل 

ورغم أن وضعية النوم تلعب دورًا كبيرًا في راحة الطفل، إلا أن بعض الأوضاع – وعلى رأسها النوم على البطن – قد تُعرّض حياة الرضيع لخطر لا يُتوقّع.

متلازمة موت الرضيع المفاجئ

يشير الخبراء إلى أن نوم الطفل على بطنه خلال الاثني عشر شهرًا الأولى من عمره يزيد احتمالية اختناقه الذاتي، إذ يُعيد استنشاق هواء الزفير الغني بثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في جسده، واضطراب التنفس، وقد يتسبب ذلك – لا قدر الله – في الوفاة المفاجئة.
ويُوصى دائمًا بأن يكون وضع الظهر هو الأنسب والأكثر أمانًا حتى يتمكن الطفل من التحكم بحركته والانتقال بنفسه أثناء النوم.

وفي بيان رسمي للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وُضعت مجموعة من الإرشادات تُعدّ بمثابة “دليل الأمان الليلي”، وتشمل:

  • وضع الطفل على سطح مستوٍ وثابت بعيد عن الوسائد والألعاب.
  • تجنب مشاركة السرير مع الأهل، والاكتفاء بمشاركة الغرفة فقط.
  • الحفاظ على بيئة خالية من التدخين.

هذه الخطوات البسيطة كفيلة بتقليل نسبة الخطر بشكل كبير، خصوصًا في الأشهر الأولى حيث تكون عضلات الطفل ضعيفة وقدرته على الحركة محدودة.

أما بعد الشهر الخامس أو السادس، وعندما يبدأ الطفل في التحرك والتقلب بنفسه، يمكن السماح له بالنوم في الوضع الذي يختاره، إذ تصبح احتمالية تعرضه لمتلازمة الموت المفاجئ منخفضة للغاية. وعند بلوغه عامًا من العمر، يتلاشى الخطر تقريبًا، ويمكن عندها السماح باستخدام بطانية خفيفة مع مراعاة بقاء السرير آمنًا.

النوم على البطن قد يؤدي إلى مشاكل في مجرى التنفس

ويحذر الأطباء من أن النوم على البطن قد يؤدي إلى مشاكل في مجرى التنفس وارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم المفاجئ، وهي عوامل تُعد من أبرز أسباب الخطر في هذه المرحلة الحساسة من حياة الطفل.

راحة الرضيع لا تكمن فقط في نوم هادئ، بل في نوم آمن

إنّ راحة الرضيع لا تكمن فقط في نوم هادئ، بل في نوم آمن، لذلك، فإنّ وعي الوالدين وإدراكهما لخطورة هذه الوضعية هو أول جدار حماية لطفلهما الصغير من خطر غير مرئي قد يهدد أجمل مراحل الحياة.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق