قال د. أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن الدولة المصرية والمجتمع الدولي يواجهان تحديات كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة، خاصة في ظل الخروقات المتكررة من الجانب الإسرائيلي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين خلال الأيام الماضية.

وأضاف "أحمد" في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز" أن المرحلة الأولى من خطة التهدئة تُعد الأصعب رغم أنها تبدو الأقل تعقيدًا، موضحًا أن غياب الإرادة الحقيقية لدى الاحتلال الإسرائيلي يعكس رغبة ضمنية في عرقلة استكمال مراحل الخطة، خصوصًا ما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإعادة إعمار القطاع.

وأشار إلى أن مصر بدأت فعليًا في التحضير للمرحلة الثانية من الخطة، والتي تشمل مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة يُعقد الشهر المقبل، بهدف تحديد الأولويات وحشد التمويل الدولي اللازم، وسط توقعات بأن تتجاوز تكلفة الإعمار عشرات المليارات.

وشدد على أهمية الدور الأمريكي كضامن رئيسي للخطة، مطالبًا بضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على الجانب الإسرائيلي لوقف الانتهاكات، وتسهيل إدخال المساعدات، ومعالجة الملفات العالقة مثل قضية الجثامين.

وأوضح أن بعض الأطراف لا تزال تراهن على استمرار الأزمة في غزة، وغياب مقومات الحياة لدفع السكان نحو الهجرة، وهو ما يتطلب تحركًا دوليًا واسعًا لدعم الجهود المصرية، خاصة من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب الشركاء الأوروبيين.

وأكد أن مصر تتحرك على المستويات كافة، من خلال التنسيق وفتح قنوات اتصال مع دول أخرى، لبناء جدار دولي داعم لخطة الرئيس السيسي في تثبيت التهدئة، وإنهاء العدوان، وإعادة إعمار غزة في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم.