كاتب سوداني يكشف المأساة الإنسانية في الفاشر: حصار مستمر والأهالي يأكلون علف الحيوانات (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال طاهر المعتصم الكاتب السوداني، إن مدينة الفاشر تمثل "وصمة في جبين الإنسانية جمعاء"، موضحًا أن المدينة قد تجاوزت ما يقارب السبعمائة يوم من الحصار، وهو ما أدى إلى وضع إنساني مأساوي لم تشهده المنطقة من قبل.

 

وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ الدستور: "أهل الفاشر، من المدنيين الأبرياء، اضطروا إلى أكل علف الحيوانات، نعم، علف الحيوانات، لأن الطعام قد نفد تمامًا". وأضاف: "بل اضطروا إلى أكل جلود الحيوانات التي نفقت بسبب الجوع، في مشهد يعكس أقصى درجات اليأس والمعاناة التي يعايشها هؤلاء الناس".

المحاولات المتعددة للتواصل مع الصحفيين 

 

وأوضح المعتصم، أنه على الرغم من المحاولات المتعددة للتواصل مع الصحفيين في المدينة للاطمئنان عليهم، فإن الكثير منهم أصبحوا غير قادرين على البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الطعام والدواء، كما حدث مع أحد الزملاء الصحفيين الذي أخبره بأنه لم يأكل منذ يومين. 

وقال: "هذه حالة تستدعي منا جميعًا، في السودان وفي كل العالم، أن نقف وقفة واحدة لإنقاذ هؤلاء المدنيين".

وفيما يتعلق بمستقبل المدينة، دعا المعتصم إلى ضرورة فتح مسارات إنسانية فورية من أجل إدخال المساعدات الضرورية لسكان الفاشر المحاصرين، مؤكدًا ضرورة تنفيذ الهدنة التي تم الاتفاق عليها في بيان الرباعية المكونة من مصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات. 

وأشار إلى أن "الهدنة يجب أن تمتد لفترة 90 يومًا، حتى يتمكن المدنيون من مغادرة المدينة بأمان، دون أن تكون حياتهم مهددة بالرصاص أو غيره".

واختتم المعتصم تصريحاته بتوجيه نداء عاجل إلى جميع السودانيين وأصدقاء السودان في المجتمع الدولي، مطالبًا بتفعيل قرار مجلس الأمن القاضي برفع الحصار عن مدينة الفاشر، كما طالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتنفيذ الإجراءات الفورية لرفع المعاناة عن هؤلاء المدنيين الذين يعانون منذ أكثر من عامين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق