والد "طفل الإسماعيلية": "ابني اتقطع 6 أجزاء ومش هرتاح غير لما القاتل يتعدم"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طالب أحمد محمد مصطفى، والد الطفل ضحية جريمة الإسماعيلية، خلال حديثه مع "الدستور"، بالقصاص العادل من الجاني وكل من ساعده أو تورط معه في ارتكاب الجريمة، مؤكدًا أن دم ابنه لن يضيع هدرًا، والأسرة لن تهدأ حتى يُحاسب المسؤولون عن الحادث المروّع الذي هزّ وجدان الرأي العام.

"سبت ابني يروح المدرسة رجع أشلاء" 

وقال الأب بصوت يختنقه الحزن: "كيف لقاتل قام بتقطيع ابني إلى ستة أجزاء، حتى التهم الدود جثمانه بعدما ألقاه في أماكن متفرقة، ألا يُعاقب بالإعدام؟"، مطالبًا بتعديل القوانين الخاصة بمثل هذه الجرائم، حتى لا تتكرر هذه المآسي في مجتمع لا يحتمل مزيدًا من الألم.

وأضاف بحرقة: "لم أتخيل يومًا أن تكون نهاية طفلي بهذه الطريقة البشعة، كل ذنبه أنه خرج إلى مدرسته ولم يعد، لم يخطر ببالي أن يعود إليّ جثمانه ممزقًا بلا ملامح".

 قولتله هنخرج الجمعة.. ليه تسيبني يا أحمد وتروح كده؟

وبينما يقلب الأب صور ابنه الصغير، قال بنبرة يملؤها الأسى: "كنا متفقين نخرج يوم الجمعة، قولتلك يا أحمد هقضي الإجازة معاك، ليه تروح وتسيبني كده؟ كنت هجيلك حتى لو هيقطعوني مكانك.. ثم توقف للحظات وسط دموعه وقال ابني راح وراحت معاه حياتي".

وتابع أنه ينتظر القصاص العادل، موجهًا رسالة حادة إلى من يتعاطفون مع الجاني: لو كان ابنك محمد، كنت هترضى يتعمل فيه كده؟، ثم سقط في صمت طويل محتضنًا صورة طفله، مترقبًا حكم العدالة.

وفي سياق متصل، أمرت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية بإجراء تحليل DNA للطفل المتهم يوسف أيمن، المتورط في قتل زميله وتقطيع جثمانه، وذلك للتأكد من تطابق العينات الحيوية وربطها بالأدلة الجنائية التي عُثر عليها في مسرح الجريمة.

كما قررت عرض المتهم على مصلحة الأدلة الجنائية وقسم البصمات البيومترية، إلى جانب فحص الفيديوهات التي تم التحفظ عليها من كاميرات المراقبة، والتي رصدت تحركات المتهم في أعقاب الحادث، للتأكد من هويته ومطابقة ملامحه مع الشخص الظاهر في التسجيلات.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم خضع أيضًا لتحليل المواد المخدرة وكشف طبي شامل بمعرفة الطب الشرعي، تمهيدًا لإرفاق النتائج ضمن أوراق القضية، لبيان ما إذا كان تحت تأثير مواد مخدرة أثناء ارتكاب الجريمة.

وتواصل النيابة جهودها لاستكمال فحص الأدلة وتقرير الصفة التشريحية، وسط حالة من الحزن الشديد بين أهالي الإسماعيلية الذين يترقبون كلمة القضاء في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها المحافظة في تاريخها الحديث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق