وفيق نصير في حوار لـ تحيا مصر: الطاقة النظيفة.. طريق البشرية نحو المستقبل المستدام

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة والتحديات البيئية التي يواجهها العالم، تتجه الأنظار نحو الطاقة المتجددة كطوق نجاة حقيقي لتحقيق التنمية المستدامة وإنقاذ الكوكب من أزمات الانبعاثات والتلوث. 

رؤية علمية شاملة لمستقبل هذا القطاع الحيوي

وبينما تسابق الدول الزمن لتبني حلول نظيفة وابتكارات خضراء، تبرز أهمية الحوار مع الخبراء الذين يملكون رؤية علمية شاملة لمستقبل هذا القطاع الحيوي، في هذا الإطار، كان لنا هذا اللقاء الخاص مع الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، الذي يُعد من أبرز الأصوات الداعية لاعتماد الطاقة النظيفة كخيار استراتيجي لإنقاذ البيئة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. 

وفي هذا الحوار، يسلط الدكتور نصير الضوء على أحدث تطورات تقنيات الطاقة المتجددة، ودور الذكاء الاصطناعي في إدارتها، ومستقبل الهيدروجين الأخضر كوقود نظيف يقود التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة.


سؤال: دكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، نشكرك على تخصيص وقتك لنا اليوم. بدايةً، ما أبرز التطورات التي شهدتها تقنيات الطاقة المتجددة في العالم حالياً؟

الدكتور وفيق نصير: أشكركم على الاستضافة. بالفعل، يشهد العالم حالياً طفرة كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية التي أصبحت أكثر كفاءة بفضل استخدام المواد النانوية والأنظمة الذكية. كما توسع الاعتماد على الألواح الشمسية العائمة فوق المسطحات المائية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية واستغلال المساحات المتاحة بكفاءة عالية.

سؤال: هذا تطور لافت. وماذا عن طاقة الرياح؟ كيف تطورت خلال الفترة الأخيرة؟

الدكتور وفيق نصير: هناك تقدم ملحوظ في تقنيات طاقة الرياح، سواء من حيث تصميم التوربينات أو كفاءة التشغيل. فقد زاد ارتفاع الأبراج واتسعت مساحة الشفرات، ما أدى إلى زيادة إنتاج الطاقة بشكل ملحوظ. كما برزت طاقة الرياح البحرية، خصوصاً عبر الطوافات العائمة، التي تتيح استغلال المساحات الشاسعة في البحار والمحيطات لتوليد كميات ضخمة من الكهرباء النظيفة.

سؤال: وماذا عن مستقبل الهيدروجين في منظومة الطاقة النظيفة؟

الدكتور وفيق نصير: الهيدروجين الأخضر يُعد قفزة نوعية في مسار الطاقة المتجددة، إذ يتم إنتاجه عبر تحليل المياه باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر نظيفة، ما يجعله خالياً تماماً من الانبعاثات الكربونية. وتشهد دول العالم حالياً إطلاق مشروعات عملاقة تعتمد على الهيدروجين الأخضر في قطاعات النقل والصناعة والطاقة، ليكون بديلاً مستداماً للوقود الأحفوري التقليدي.

سؤال: إلى أي مدى يمكن أن تسهم التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في إدارة منظومة الطاقة المتجددة؟

الدكتور وفيق نصير: الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم جزءاً أساسياً من منظومة إدارة الطاقة. فهو يساعد على التنبؤ بالظروف المناخية، وتحليل أنماط الاستهلاك، وإدارة توزيع الطاقة بأعلى كفاءة ممكنة. هذا التطور يسهم في تقليل الفاقد وتعزيز استقرار الشبكات الكهربائية الذكية، مما يجعل إدارة الطاقة أكثر دقة ومرونة.

سؤال: كلمة أخيرة تود توجيهها للمجتمعات والحكومات بشأن مستقبل الطاقة النظيفة؟

الدكتور وفيق نصير: الرسالة واضحة؛ البيئة مسؤولية مشتركة بين الجميع. والطاقة النظيفة ليست ترفاً بل ضرورة لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة. علينا دعم الابتكار، وتشجيع الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة، وتبني سياسات جريئة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وربنا يحفظ مصر والعالم، ويصلح أحوال البيئة لتظل مصدر حياة ونقاء لكل البشر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق